البحث

التفاصيل

بيان عاجل صادر عن الدكتور إبراهيم أبو محمد

الرابط المختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم.

 

بيان عاجل صادر عن الدكتور إبراهيم أبو محمد 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين. وبعد 

بالأمس أصدر مجلس الإفتاء بيانا بخصوص فيروس كرونا "كوفيد 91"   وشددنا للناس أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم تجنبا لنقل عدوى الفيروس الخطير، وتصورنا أن الرسالة مفهومة وواضحة. وتجنبنا فيها لفظة "إغلاق المساجد"، استشعارا بعظمها وثقلها على النفس المسلمة، وما يصحبها من مشاعر عاطفية. 

• غير أننا فوجئنا اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي "الواتساب" و"الفيسبوك" بفيديوهات وبإعلانات تعلن عن المساجد والمصليات المفتوحة لاستقبال المصلين، وكأننا في بازار تجارى، الأمر الذي سبب ذهولا واستغرابا لدى كل العقلاء من هذا الموقف، وكان يجب أن ندرك العواقب الخطيرة التي يمكن أن تلحق بالمسلمين وتصورهم على أنهم مصدر خطر وسبب في انتشار الوباء. إذا حدثت عدوى - لا قدر الله - لواحد من المصلين في المسجد.  

• وبعد مراجعة عدد من الأطباء وأهل الاختصاص، والاطلاع على مزيد من المعلومات من الهيئات العلمية والصحية الرسمية محليا ودوليا، وعلى مسؤوليتي الشخصية - وأعفي كل زملائي أعضاء مجلس الإفتاء الأسترالي من كل مسؤولية تجاه هذا القرار أعلن هنا: 

1- أن الله الذي أنزل الكتب وأرسل الرسل من أجل الإنسان، هو الذي شرع لنا أن نصلي في البيوت لما هو أقل من خطر فيروس كرونا، وقال لنا " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" 

2- لذلك أعلن أن واجب الوقت الآن " أن تصلوا الجمعة ظهرا في بيوتكم وكذلك الجماعات "  

3- والناس يتساءلون: من يتحمل -لا قدر الله - مسئولية الأرواح التي يمكن أن نفقدها بسبب انتقال العدوى عن طريق الصلاة في المساجد - لا سمح الله- إنني شخصيا أبرأ إلى الله أن أكون سببا في أذى مسلم ، لذلك أبرئ ذمتي بهذا الإعلان . 

4- وأرفض الدعوى التي تصور أن الإسلام يضيع أو يغيب لمجرد تعليق صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المسجد لبضعة أسابيع.  لأننا بهذا الافتراض نهين العقل المسلم ونهين ديننا الذي ضمن الله له البقاء حتى قيام الساعة.  

ثم لماذا نشق على أنفسنا وعلى الناس ونعرضهم للخطر؟ ولم لا نجعل من بيوتنا قبلة ،,ونقيم فيها الشعائر,والأذكار، والتلاوات.  واجب الوقت الآن أيها المسلمون أن تصلوا في بيوتكم ، وواجب العلماء أن يعينوكم على ذلك . ، فصلوا في بيوتكم يرحمكم الله ، وأكثروا من الضراعة والإلحاح في الدعاء أن يرفع الله البلاء عن العباد والبلاد وأن يحفظكم من كل سوء.

د. إبراهيم أبو محمد


: الأوسمة



التالي
غلق المساجد واجب وترك الجمعة قربة يتقرب بها العبد إلى الله تعالى
السابق
ما حكم ضم الأسر المسلمة للأطفال اللاجئين السوريين!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع