البحث

التفاصيل

الحرية

الرابط المختصر :

" الحرية "
إن الإسلام لا يتطلب إلا بيئة تسودها حرية الكلمة ،
وانه لا يتوسَّل إلى بلوغ أغراضه بعنف أو إكراه أو إرهاب ،
وأنه الدين الفذّ الذي يرى الحرية ظهيرا له ويرى أن النور والشعاع هما وحدهما المسار الطبيعي لانطلاقه
ديننا يكره الظلام ويكره الإرهاب ويكره الاستبداد ،
وأنا أقول باسم الدعوة الإسلامية :
إننا نحن الدعاة إذا فشلنا في خدمة ديننا وفي تحقيق أهدافه في جَوٍّ تسوده حرية الكلمة فلسنا جديرين بالحياة بل ننسحب من الميدان وحَقٌّ علينا خزي الدنيا والآخرة
أنا باسم الدعوة الإسلامية أقول :
إننا ما ندعو للإسلام أبدا ولدينا تفكير في اضطهاد مخالف أو في اغتيال عدوّ لأننا نملك ثروةَ هائلةً طائلةً من الأدلة تجعلنا نعرض ديننا وصوتنا جهير وفمنا ضليع وصفحتنا نقية ، نحن ما نخاف أبداً من الحرية الذي يخاف من الحرية هو الإلحاد ، والإلحاد في روسيا ظل ستين سنة إلى الآن يخشى الجو الحُرّ لأنه يعلم أن حرية الكلمة سوف تُجهِز عليه ولأن فطرة الله في الأنفس سوف تنطلق وتمتد..
إنما تعيش الأشباح والخرافات في الظلام، أما الحق فهو يعيش في النور.
نحن أتباع دين جاء في كتابه الأول ﴿ وبالحق أنزلنا وبالحق نزل ﴾
نحن لا نخاف الضوء نحن نكره الظلام ونكره الظلم
نحن نريد الجو الحر لأن الجّو الحر هو الذي يتيح لنا عرض ديننا ويوم نعرض ديننا في الجو الحر فنحن واثقون من أن سلامة المقدمات ستنتهي بالنتيجة الصحيحة وأن ما لدينا من حقائق يهواها العقل البشري وتستريح إليه الطبيعة المستقيمة ظهير لنا في أن ننطلق دون خوف.
...إن ديننا يفخر بأنه دين تفكير وبأنه يعرض الحق على الناس ويقول قد تبين الرشد من الغيّ،
الناس بعدها أحرار...
..لم أعرف في دراستي للأديان كلها وللفلسفات كلها دينا يعمل في حرية ولو كانت الحرية ضده كهذا الدين الذي ننتسب اليه.

الشيخ محمد الغزالي


: الأوسمة



التالي
آداب صلاة التراويح في البيوت
السابق
شهر لتجديد الإيمان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع