البحث

التفاصيل

الصبر في الابتلاء والمحن

الصبر في الابتلاء والمحن

بقلم: الشيخ محمد الحسن الددو

 

إن المحن والبلايا من سنن الله في خلقه، فمن وقعت له محنة فليرض بمقدور الله، وليصبر على ما أصابه، فإن عقبى الصابرين حميدة، ولا شك أن الصبر يتحقق بأمور يتعلمها المرء ويتذكرها، وقد أرشد إليها القرآن والسنة، فعلى المسلم تعلمها والتحلي بها.

 

وفي مجادلة أهل النار قال تعالى: {إِنه كان فريق مِن عِبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وَأَنت خير الرّاحمين * فَاتَّخذتموهمْ سخرِيًّا حَتى أَنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون * إِني جزيتهمُ الْيوم بِما صبروا أَنهم هم الْفائزون} فجعل كل ما قاموا به داخلاً في بوتقة الصبر.

 

والصبر جعله الله بوتقة لكل الصفات المرضية والقيم الرفيعة، فبعدما ذكر صفات المؤمنين من عباد الرحمن الذين يستحقون رضوانه، قال: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا}.

 

إن الله سبحانه وتعالى سلط على المؤمنين بعض البلايا والمحن، وآتاهم معها جندا عظيماً من جنوده، هو الصبر، وقواهم به عليها، وهذا الصبر مزية عظيمة ومنزلة رفيعة، فلذلك بين الله سبحانه وتعالى درجة أهله في كتابه فقال: {والله يحب الصابرين} وقال: {إِنما يوفى الصابرون أجرهم بِغَيْرِ حِساب}.


: الأوسمة



التالي
ومضات "بين الكَمَّامات الظاهرة والكَمَّامات الخفية"
السابق
يا عيد… ما بال دقّات ساعاتك في الزّمان ثقيلة!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع