البحث

التفاصيل

مع كتاب الله (إني ذاهب إلى ربي سيهدين)

الرابط المختصر :

مع كتاب الله (إني ذاهب إلى ربي سيهدين)

بقلم: أحمد المحمدي المغاوري (عضو الاتحاد)

 

اشد ما يؤلم النفس المؤمنة هو الكفر والظلم ، لما وجد خليل الله إبراهيم الكفر متغلغل بين اهله وقومه سقم واعتل (فقال اني سقيم).سبحان الله هكذا هو هم المؤمن المصلح (عقيدته) فكل المصائب تهون إلا المصيبة في الدين، فبذل الخليل كل الوسع معهم لأخذهم من الظلمات الى النور فصدوا.. بل وأوقدوا له نارا.. فقال صاحب القلب السليم (إني ذاهب إلى ربي سيهدين)هكذا يكون الهم(الدين) ويكون التعلق(بالله)عند المحن والجزاء من جنس العمل(ومن يؤمن بالله يهد قلبه) ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم)

إن التعلق بالدنيا يجعل النفس تدنوا الى الأسافل فتجعل هموم الدنيا كالجبال تخاف المستقبل وتحزن على الماضي أما اصحاب المعالي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) حالهم كحال نبيهم الكريم محمد صلى ألله علية وسلم (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا.).

وحال موسى الكليم قال لقومه: (إن معي ربي سيهدين) اسوة بأبيهم الخليل ابراهيم. قال( إني ذاهب إلى ربي سيهدين)....

هذا هو سبيل النجاة والطمأنينة في الدنيا والآخرة (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم).

لذا حين ينتابك هم وكرب تعال الى الله واذهب إليه هو ملاذك في الشدائد يقول لك (عبدي اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وانا أحب إليك من كل شيء) فاطرق على بابه ولا تمل الطرق يوشك ان يفتح لك.. والطارق هو الدعاء وأبوابه الصلاة والقران والذكر وحوائج الخلق.. وقفت مع دعاء النبي وتفكرت (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك...ماذا بعد هذا الثناء؟.. الطلب نعم برفع الهم وجلب الرزق والولد، الخ.. لا  ليس هذا المطلوب.. فهذا مضمون، فكان الطلب (ان تجعل القرآن ربيع قلبي وذهاب همي وغمي.

اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته اناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عني).. ذاك هو الطريق .. وليكن جل همك دينك دينك لحمك دمك.  احسنوا الذهاب الى الله يرفع والله كل هم وغم وكرب (بحسن التوكل وبذل للسبب) ورددوا قول الخليل (إني ذاهب الى ربي سيهدين)... رضينا بالله ربا

 

 


: الأوسمة



التالي
القدس.. أسير مريض يدخل عامه الـ 20 في سجون الاحتلال
السابق
الاتحاد ينعي العلامة المحدث الشيخ محمود ميرة الحلبي رحمه الله

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع