البحث

التفاصيل

الحقيقة المُرّة

الرابط المختصر :

الحقيقة المُرّة

بقلم: م. احمد المحمدي المغاوري (عضو الاتحاد)

لا يمكن ان نتقدم قيد أنملة إلا اذا أزلنا كثير من الغبار ويا ليته غبار وفقط بل ركام جثم على حقيقة هذا الدين العظيم، وكان سبب ذلك هم من تواروا خلف عباءة الالتزام اصحاب التدين البديل- متسلفي العصر والمتشدقين باسم الدين) هكذا اسميهم الذين جعلوا من القشور لُبا ومن الواجب نفلا بل هملا، فشغلونا وعطلونا عن الطريق السديد لعودة الأمة الى بوصلتها..

أقولها وأنا مهندس واعترف اني وغيري قد انجررنا وغرر بنا وراءهم ووراء خلافات وهميه تُعمد صناعتها ذات يوم وفي غفلة منا ، فقصرنا في بذل الوسع في تخصصاتنا لكني مثل غيري من جيل تم اجراء كثير من التجارب عليه فنحن إرث عقود بل قرني أو ثلاثة أظلمت وغابت فيه حقيقه الإسلام، لكنه آن له يفيق.. ليُبلغ ابناء الجيل الحالي والقادم بالحقيقة الناصعة لهذا الدين.

أنه لابد من الربط بين علوم الكون والشرع معا صنوان لا ينفصلان ، فلا يجب أبدا ان نترك الساحة وان كان البون بيننا وبين الغرب شاسع.. لكن لنتدارك الخطر الواقع علينا ونذوق مرارته الآن، لكن هذا الجيل والقادم قادرون على ذلك فلقد تحمل ولا يزال الكثير منهم يتحمل خلال هذه الحقبة المريرة من تاريخ امتنا. وستكون ولادة جديده ، لجيل متعلم مثقف يفهم حقيقة هذه الدين.. لن يتخلى عن التفوق ونهضة امتنا بالعلم والإيمان.. هذه الخلط السحرية التي بهرت العالم يوما ما...وستكون الانطلاقة لهم من كتاب ربنا وسنة بينا.. اقرؤوا ان شئتم قال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَىٰ يَوْمِ الْبَعْثِ ۖ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونّ)، الروم - 56.

وقال (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)، الحديد 25. وكثير من الآيات تدل على أن اي فصل بين العلم والإيمان يكون الخلل وهو الحادث الآن: وأقصد بالعلم هنا هو العلم كله وخاصة علوم الكون والنظر والتفكر والإيمان أصله ومحركه
- كثير ما يحدث ان يُقاوم ويُحارب عندما ينهض مصلح ويغضب على تخلفنا ويعلن الحقيقة المُرّة ليرجعنا الى كتاب ربنا وسنّة نبينا ويردنا الى الجادة والى سيرة القرون الخيرة الاولى والذين آثروا العمل على الجدل ويذكرنا بأمجاد حققتها امتنا يوم أن فهمت حقيقة هذا الدين أنه دين علم وإيمان، قول وعمل، عقيدة وسلوك تلك هي الحقيقة والحقيقة المُرّة افضل الف الف مره من الوهم المريح. فعودا والعود احمد...
 

 


: الأوسمة



التالي
رابطة علماء فلسطين تنظم مؤتمراً صحفياً ضد ضم الأرض وإجراءات الاحتلال الصهيوني البغيض
السابق
الإسلام بين مؤامرتي اللغو والإلغاء، وفريضة الانتماء

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع