الرابط المختصر :
.jpg)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يثمن ويؤيد مقترح الشرطة البريطانية بمنع استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي ومنع استخدام الجهاد لحالات الإرهاب
ثمّن فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما ورد في صحيفة التايمز والذي يتضمن تصريح الشرطة البريطانية ببحث منع استخدام مصطلحي "الإرهاب الإسلامي" و"الجهاد" عند الحديث عن الهجمات الإرهابية التي ينفذها أشخاص يقولون إن دافعهم لفعلها هو الدين الإسلامي.
واستبدلها بعبارات أخرى مثل "الإرهاب العقائدي"، و"إرهابيون يسيئون لأهداف دينهم"، و"أتباع أيديولوجيا مختلفة، وذلك بناء على طلب من الجمعية الوطنية لأفراد الشرطة المسلمين في بريطانيا.
وقال فضيلته أن الإسلام هو دين الرحمة، كما أكد على انه لا يوجد دين ولا نظام ولا قانون أو شريعةً من الشرائع السابقة تولي العناية القصوى بحياة الإنسان وحقوقه وبالرحمة والرأفة مثل هذا الدين العظيم فقد افتتح الله كتابه العظيم وهو دستور المسلمين بهذه الآية العظيمة (بسم الله الرحمن الرحيم) التي تتضمن صفتين من صفات الله واسمين من أسماء الله تعالى ، الرحمن : الذي يدل على الرحمة الشاملة الواسعة (ورحمتي وسعت كلّ شئ) ، إنساناً وحيواناً، وكل ما في هذا الكون، خلقه بالرحمة ، وهداه الله بالرحمة ، ويعيش بالرحمة، ويموت بالرحمة، فالكل تناله الرحمة، أعطاهم الله الرزق والنعم التي لا تعد ولا تحصى.
ودعا الأمين العام الى علاج الإرهاب بالفكر والبينات.
كما شدّد فضيلته على ضرورة الحوار البناء بين مختلف التيارات الفكرية في المجتمعات كافة حتى تنعم بالهدوء والطمأنينة، والسعي لاجتثاث الفكر المنحرف بقوة العلم والاعتدال، وبالحكمة والموعظة الحسنة وعن طريق الجدال بالتي هي أحسن قال تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل – 125).
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
أ.د. علي القره داغي
الأمين العام