البحث

التفاصيل

عن فيلم "ما خفي أعظم عن الصفقة والسلاح"

الرابط المختصر :

عن فيلم "ما خفي أعظم عن الصفقة والسلاح"

بقلم: د. وصفي أبو زيد

 

- إن نشر فيلم "ما خفي أعظم عن الصفقة والسلاح" في هذه الظروف الخانقة له دلالات مهمة وخطيرة، ويمثل رسالة قوية للعدو الصهيوني وعملائه في المنطقة العربية، كما أن له دلالات إيمانية ضخمة تستحق التوقف والتأمل.

 

- في الوقت الذي يتآمر فيه حكام العرب على القضية وخنق غزة أكثر وأحكم سيما بعد حصار 14 عاما يأتي هذا الفيلم العظيم الذي يعيد الأمل ويبث التفاؤل في قدرات المقاومة على الدفاع عن قضيتها وحقوقها المشروعة، ويعطي دفقة قوية للعمل عل مستوى شعوب الأمة العربية والإسلامية.

 

- لاحظنا أثناء فيلم "ما خفي أعظم" حرص أميركا وإسرائيل على نزع سلاح المقاومة، وهذا دليل متجدد على أن السلاح هو الذي يزعج الاحتلال، وأن شرف هذه الأمة يتمثل في الجهاد، وهذه رسالة تكفي لمن يهربون من الجهاد، أو حتى من ذكر كلمته، مخافة الاتهام بالإرهاب!!

 

- من فُجْر نتنياهو وترامب وصفُهم للمقاومة بالإرهاب!! أما ما تمارسه إسرائيل من عربدة في الأرض، وقتل للنساء والأطفال، وهدم للبيوت والمساجد، وتقويض البنية التحتية لقطاع غزة، فهذا سلام وموادعة، وإسرائيل بزعمهما لا تريد سوى السلام، لكن يجب نزع سلاح المقاومة أولا!!

 

- في فيلم "ما خفي أعظم" تتمثل رحمة الله بالمجاهدين، وأنه إذا أغلقت الأسباب الأرضية فإن الرحمة ستأتي من البحر أو من الجو أو من أيٍّ كان، والأهم أن نؤمن بأن الله لا يترك عباده المجاهدين يُتخطَّفون في الأرض، وهذا يحملنا على بذل ما في وسعنا من الأسباب الممكنة، وهو مقتضى الإيمان.

 

- الكم الهائل الذي اكتشف في السفينتين الحربيتين من القذائف والمتفجرات إذا ما توقفنا عند تاريخه وهو 1917م في الحرب العالمية الأولى لتعمق إيماننا بالله ويقيننا فيه؛ إذ بعد أكثر من مائة عام يدخر الله هذا للمقاومة، ما أعظم اللطف الرباني والحكمة الإلهية!

 

- التطبيع السياسي الذي تقوم به بعض البلاد العربية بما يمثل خيانة عظمى للعقيدة والشريعة، والتاريخ والحضارة، هو نوع من تجليات قول الله تعالى: "ولتعلنَّ علوًّا كبيرًا"، وهو ما يحقق ما بعده من مراحل حاسمة في هذا الصراع الذي ستكون عاقبته للمتقين بإّن الله تعالى.

 

- مرحلة ما بعد "العلو الكبير" ستكون المواجهة الحاسمة مع العدو الصهيوني، وهي تتطلب إعداد كبيرا، وجاهزية عظمية تتناسب ومتطلبات هذه المرحلة، والعدو يدرك هذا، ولذلك يسارع في الخطوات، ويختصر المسافات والمخططات، ولكن الله غالب على أمره.

 

- بعد عرض فيلم "ما خفي أعظم" فإنه من الواجبات الشرعية على الأمة تجاه فلسطين إعداد مشروع "عبادا لنا" كما وردت ملامحه في سورة الإسراء، ويا له من شرف عظيم أن يستخدمنا الله لتحقيق موعوده: "فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا".

 

- الخلايا المناعية للأمة يجب أن تتجمع وتنسلك في مشروع "عبادا لنا" بما يقتضيه من متطلبات وأفكار: فكرية وإيمانية وأخلاقية وفنية، وما يستوجبه من اهتمام بمصر والشام، فإن فلسطين لن تحرر نفسها في ظل هذا التآمر والحصار، وفي التاريخ فكرة ومنهاج، والله غالب على أمره.

ــــــــــــــــــ

*الدكتور وصفي أبو زيد يكتب سلسلة من التدوينات على حسابه في تويتر عن فيلم "ما خفي أعظم عن الصفقة والسلاح"

المصدر: موقع البوصلة

 


: الأوسمة



التالي
المعركة التي خسرناها جميعا!
السابق
رابطة علماء فلسطين تفتتح مخيماً شرعياً تحت شعار: على بصيرة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع