الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
يدعو أرمينيا إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها،
ويدعو الدولتين الجارتين إلى وقف القتال وإراقة الدماء، وإلى حل مشاكلهما بالحوار الجاد والبناء مع احترام كل واحدة لحدود الأخرى.
ويدين بشدة الاحتلال والعدوان ،مؤكداً على أن نتيجة الاحتلال والظلم إلى الزوال مهما طال الزمن
ويدعو الدولتين إلى رعاية المبادئ الأخلاقية الإسلامية في الحرب والقانون الدولي الخاص عند القتال من حماية المدنيين ومن عدم تدمير ممتلكاتهم، وحماية البيئة ونحوها.
ويؤكد الاتحاد على أن الحرب ليست الحل الأنسب وإنما الحل يمكن في الحوار الجاد البناء القائم على احترام كل دولة لسيادة الدولة الأخرى وحدودها وعدم الاعتداء على أرضها.
وبما أن إقليم قارباغ لم يكن تابعا لأرمينيا ،وإنما تابع لجمهورية أذربيجان، حيث صدرت بشأنها خلال(30) سنة من الاحتلال أربعة قرارات من مجلس الأمن للأمم المتحدة طالبت بانسحاب الأرمن من الأراضي التي احتلتها، إضافة إلى قرارات مشابهة للمجلس الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، وأخيراً صرح الرئيس الروسى بوتين بأن هذا الإقليم ليس أرضاً أرمينية .
وبناء على ذلك فإن أرمينيا دولة محتلة يجب انسحابها من جميع الأراضي التي تحتلها وفقا للقوانين الدولية، وكما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وليس لعرف ظالم حق" ( حديث صحيح)
ولذلك يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أرمينيا إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي المحتلة، وإعلان اعترافها بالحق الأذربيجاني والبدء بالمفاوضات لتحقيق ذلك، فهذا هو الحل الجذري والنهائي للمشكلة.
ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم عشرات الألاف من علماء المسلمين، وعشرات المنظمات العلمائية لنا أمل كبير بارتفاع صوت العقل والحكمة على الحرب والعدوان والاحتلال، وقطع دابر الحرب وآثارها الخطيرة المادية والمعنوية والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية على الأسر والمجتمع وبخاصة على مستقبل الشباب، إضافة إلى التدمير والخراب، فالمطلوب أن توجه كل هذه الجهود والأموال للتنمية الشاملة وتطوير البلاد، والعباد، وتحقيق التعايش والسلم والسلام للجميع، وذلك بانسحاب المحتل والبدء بالمفاوضات الجادة للوصول إلى سلام عادل ودائم في المنطقة كلها.
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
أ . د علي القره داغي أ .د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس