.jpg)
د. التميمي يعتبر حملة الإساءات العنصرية للرسول ﷺ والتصريحات المؤيدة لها حرباً صليبية جديدة ضد المسلمين
اعتبر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي الهجمة العنصرية المتجددة على الدين الإسلامي ورموزه المعظمة بنشر الرسوم المسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتصريحات المؤيدة لها والمدافعة عنها بذريعة حرية التعبير وبالأخص تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة حرباً صليبية جديدة ضد المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد فضيلته، أن هذا هو الإرهاب بعينه الذي ينبغي على المجتمع الدولي وكل الأحرار والشرفاء إدانته ومحاربته لو كانوا صادقين في الادعاء بالحفاظ على حقوق الإنسان واحترام حرية الاعتقاد.
وأضاف سماحته بأن مسؤولية الأمة حكاماً وشعوباً لمواجهة هذه الهجمة لا تنحصر فقط في الشجب والتنديد والرفض والاستنكار، ولا الاكتفاء بإظهار محبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وإعلان إيماننا واقتدائنا به وانتمائنا إليه وإلى رسالة التوحيد التي بُعث بها، بل يتعدى ذلك إلى خطوات عملية جادة جريئة:
- الخطوة الأولى: قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول التي تتبنى هذه الإساءات وتدعمها فهذا سيوقف المعتدين عند حدودهم.
- الخطوة الثانية: عودة الأمة إلى فكرها الرباني الصحيح وتطبيق شرع الله وأحكامه فهذا شرط الإيمان الراسخ في القلوب والمقبول عند الله سبحانه وتعالى، ولن تنجح الأمة في ذلك إلا بتحقيق وحدتها الكاملة فتصبح يداً واحدة وقوة مرهوبة الجانب تقف في خندق واحد لتتمكن من نصرة نبيها وصد أي عدوان عليها وعلى دينها الحنيف وعقيدتها السمحة مهما كانت صوره وأشكاله.
مشيراً أنه مع اليقين بأن الله عز وجل ناصر رسوله وعاصمه من الأذى المستمد من قوله تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} الحجر 95-96.
وحذر التميمي، الأمة أن تسكت على هذه الإساءات لمساسها بملياري مسلم في العالم باعتباره تماهياً مع المسيئين، ودافعاً لاستمرارهم في الاستهزاء والاستخفاف، وفي مواصلة مخططاتهم الخبيثة الرامية إلى بث مشاعر الحقد والكراهية والعنف ، مما سيجر العالم إلى صراعات وحروب دينية كارثية على العالم.
المصدر: الاتحاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس