البحث

التفاصيل

العودة: وصول تل أبيب لم يعد يتوقف على العواصم العربية


قال الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين: إنَّ "الوصول إلى تل أبيب لم يعد يتوقف على المرور بأي من العواصم العربية أو الإسلامية"، مشيرًا إلى أنَّه على الرغم من أنَّ "أهداف الصهاينة منع إطلاق الصواريخ على الإسرائيليين.. ورغم الاغتيالات والقصف إلا أنَّ صواريخ المقاومة لم تقف بل وصلت مدى أبعد".

واعتبر د. العودة أنَّ "الهجمات الإسرائيلية رسخت وجود حماس وفصائل المقاومة محليًا وإقليميًا ودوليًا"، مشيرًا إلى أنَّ "من أهداف الصهاينة كسر حماس وإنهاء المقاومة, وفي كل مرة تخرج المقاومة بفصائلها  قوية فتية". كما لفت إلى أن "الكيان الصهيوني على الصعيد العالمي يمُني بخسائر فادحة أضرت بسمعته وبمن يسانده, و ارتفعت شعبية المقاومة بشفافيتها وانقلبت المعادلة لصالحها".

وأضاف أنَّ "التنادي لاجتماعات عربية أو أممية وصدور بيانات تنديد لم يَعُد يغطي ضعف الموقف العربي"، مؤكدًا "أن أي اجتماع لا يخرج بعمل ميداني وتوصيات تنفيذية مباشرة لن يكون إلا دليلاً آخر على الضعف".

وشدّد- خلال مجموعة تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- على ضرورة أن يقف العرب بقوة في مواجهة هذا العدوان قائلاً: "يا قادة العرب.. إنّ الوقوف بصراحة وقوة أمام إسرائيل هو مطلب وطني وشعبي لا يمكن إخفاؤه.. وأنتم الأمناء على مطالب شعوبكم وأمتكم".

وأضاف أنَّه "لا يجوز ترك الفلسطينيين في غزة وحدهم؛ بل يجب إمدادهم بكل ما يحتاجون إليه في مواجهة عدوان فاجر"، محذرًا من أن "كسر المقاومة كسر لدول الطوق بل للأمة؛ والعقلاء مطالبون بدعمها بكل قوة وجسارة!"؛ بل اعتبر أنَّ "المقاومة بفصائلها هي لصالح الأمة العربية والإسلامية, وهي قوة ممانعة, وورقة ضغط عند الحاجة".

وشدَّد د. العودة أيضًا على "دور الشعوب العربية في أن تؤدّي ما عليها لتحقيق مفهوم النصرة والأخوة والبنيان المرصوص والجسد الواحد, وعليها أنَّ تحافظ على هذه الروح". مضيفًا "آن الأوان أن نقف مع الفلسطيني الأعزل ضد الصهيوني الغادر القاتل, وأن ندرك أنَّ إلقاء اللائمة على بعض الفصائل الفلسطينية هو إعادة إنتاج للخطاب الصهيوني ذاته".

واعتبر فضيلته أنَّ "أقل ما يمكن أن نكافئ به الفلسطينيين على صمودهم واستبسالهم هو أن يشعروا بأننا معهم بأفئدتنا وأن نساندهم بالدواء والغذاء والطاقة وكل ما يحتاجون"، مضيفًا "على الذين فشلوا في مواجهة إسرائيل في حربها بحجة أو بأخرى أن ينجحوا في مواجهة الفقر والمرض والعوز الذي يلف الفرد الفلسطيني؛ فهم أهل وجيران".

وناشد د. العودة الفرقاء الفلسطينيين للتوحد في مواجهة العدوان الصهيوني قائلاً: "إنَّ هذه الظروف تحتم الضغط على الفرقاء الفلسطينيين ومساعدتهم في توحيد أهدافهم وتحديد العدو الحقيقي لهم والوصول إلى اتفاق نهائي". 


: الأوسمة



التالي
بن بيه يحاضر في تونس ويزور الرئيس التونسي
السابق
الإسلام دين الرحمة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع