البحث

التفاصيل

التنصير مخطط كبير في ليبيا

تشير تحقيقات الأمن الأولية إلى أن شبكة التنصير المقبوض عليها في ليبيا قبل عدة أيام تعمل على المدى الطويل لنشر الديانة المسيحية في البلاد.

وما زالت جهات التحقيق تستكمل إجراءات استجواب الشبكة المكونة من خمسة مصريين ومواطن سويدي يحمل الجنسية الأميركية وآخر من كوريا الجنوبية وامرأة من جنوب أفريقيا.

وحتى الآن تمكنت ليبيا من ضبط 55 ألف نسخة من الإنجيل، وأشرطة تبشيرية وكتب أطفال وملصقات.

وحددت ست عائلات ليبية تحولت إلى المسيحية في الخفاء -بحسب مسؤولين في الأمن الوقائي- وشاب في مقتبل العمر رفض الأمن إعلان اسمه صراحة لأسباب اجتماعية، لكنه قال إن اسمه الحالي يوسف قرينة، وفتاة توصل الأمن إلى معلومات بشأنها دخلت هي الأخرى للديانة المسيحية.

وقال المنسق العام لجهاز الأمن الوقائي حسين بن حميد في مقابلة مع الجزيرة نت إن جزءا كبيرا من كتب التبشير دخلت مع الإغاثة الإنسانية في بداية الثورة عام 2011، مؤكدا خطورة الملف على المدى البعيد.

وأوضح بن حميد أن اعترافات المتهمين تؤكد تورط رجل أعمال مصري دخل ليبيا مع اندلاع الثورة في العمليات التبشيرية.

وأكد رجل الأمن أن وزارة الداخلية والمخابرات العامة تشرف على متابعة سير التحقيقات للوصول إلى الحقائق، نافيا تورط شخصيات ليبية في العملية إلى هذه الساعة.

وتستهدف حملات الدعوة لغير الإسلام شريحة الأطفال الصغار والعائلات الفقيرة و"المنفتحة"، وقد استأجرت شبكة الحملة مطبعة بمدينة بنغازي لتسهيل طبع ونسخ الإنجيل.

غياب الأمن
وشن أمين عام رابطة علماء ليبيا عمر مولود هجوما لاذعا على من قال إنهم "أعداء ليبيا" الذين انتهزوا فرصة غياب الأمن لبث سمومهم، مؤكدا في تصريح للجزيرة نت أن من يحاولون تحييد الليبيين عن دينهم، مجرمون بحكم الشرع والقانون.

ورفض مولود بشدة قيام أجانب بحملات تبشيرية في البلاد، وقال إنهم يستحقون العقاب الشديد، مؤكدا أنه "لا إكراه في الدين"، ولكنه أشار إلى أنه على من يدخل ليبيا عليه احترام دين أهلها، معتبرا الدعوة للمسيحية إساءة كبيرة للشعب الليبي المسلم.

وحذر أستاذ الفقه في جامعة بنغازي شعبان العبيدي بشدة من خطورة حملات التنصير، مؤكدا أن الانفلات الأمني وراء تحرك الدعاة بحرية على الأرض، داعيا إلى ضبط الأجانب المقيمين في ليبيا وتحديد هويتهم وأماكن إقامتهم.

وحمل العبيدي في تصريح للجزيرة نت المسؤولية لوزارة الأوقاف، وقال إن كثيرا من الدعاة تركوا جوهر الدين ودخلوا في "معارك وهمية" مثل "هذا شافعي وهذا سلفي وهذا من أهل السنة".

ودعا العبيدي خطباء المساجد إلى نشر التسامح المذهبي بين الليبيين، والدفاع عن الإسلام، وقال إن الشعب الليبي مسلم على مذهب الإمام مالك بن أنس، وعقيدته وسطية، رافضا بشكل قاطع التهاون في تحييد الليبيين عن إسلامهم.

رفض التنصير
كما رفض الداعية مفتاح الفرجاني في حديثه للجزيرة نت حملات التنصير، مدافعا عن قيم ليبيا العربية والإسلامية. وذكر "ديننا مع الحوار في العلن، وبالإمكان الدخول مع النصارى في حوار ونقاش حول الدين، وهذا مسموح به".

لكنه رفض ممارسة الأعمال التبشيرية في الخفاء مع مواطنين ثقافتهم الدينية محدودة وبسيطة، مؤكدا أن وزارة الأوقاف ليس لديها علم بالأعمال الخفية، وهذه مسؤولية الأمن والمخابرات، ووصف التبشير غير المعلن بالدسائس.

وأضاف أن التبشير جزء من مخطط استعماري كبير للرجوع إلى المنطقة، مؤكدا أنهم (المسلمين) على استعداد للدخول في حوار علني مع أهل الكتاب بشرط أن يكون علنيا، وليس في الخفاء.

وندد الداعية أحمد بعيو باستهداف طلاب المدارس في المراحل الإعدادية والثانوية والجامعات باسم حرية الأديان، وقال للجزيرة نت إن بعض الشباب من جلسوا معهم ليست لهم دراية بالقلائد الصليبية في رقابهم، مؤكدا أن المعلومات التي بحوزتهم تقول إن بعض من أطلق عليهم "ضعاف النفوس" يقومون بتوزيع ألف من الكتاب المقدس مقابل ألف دينار ليبي (الدولار يعادل 1.28).

وتوجه بعيو بنداء إلى مختلف شرائح المجتمع للدفاع عن بلد المليون حافظ للقرآن، مؤكدا خطورة الحملات التبشيرية على مستقبل ليبيا.


: الأوسمة



التالي
الندوة العالمية في الذكرى الثانية لوفاة الأستاذ نجم الدين أربكان
السابق
الإخوان: حصدنا 54% من مقاعد انتخابات الطلاب

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع