البحث

التفاصيل

رابطة علماء فلسطين تنظيم اعتصام في مستشفى محمد الدرة استنكارا لنقص الأدوية والوقود في مستشفيات غزة

نظمت رابطة علماء فلسطين اليوم الأحد 11/2/2018 م اعتصاماً في مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، وذلك استنكاراً واحتجاجاً على نقص الأدوية، والمستلزمات الطبية اللازمة، والوقود في مستشفيات قطاع غزة، وشارك في الاعتصام عدد من العلماء ، والوجهاء ورجال الإصلاح ، والأطباء والممرضين.

 

وفي كلمته قال رئيس مستشفى محمد الدرة للأطفال د. ماجد حمادة: " نعاني لليوم الثاني عشر على التوالي من نقص الوقود الذي يؤثر على كافة الخدمات التي نقدمها للمرضى، ونعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة، وأشار أنه تم تقليص الخدمات الصحية التي يقدمونها للمواطنين إلى ما نسبته 40% مما تقدمه المستشفى بسبب هذه الأزمة التي لم يشهد لها مثيل سابقاً، وطالب الجهات المعنية وأصحاب الضمائر القادرين على حل هذه الأزمة بضرورة التدخل السريع والعاجل حتى لا تصل المستشفيات إلى مرحلة توقف الخدمة بشكل كامل.

 

بدوره تحدث د. نسيم ياسين نيابة عن علماء فلسطين في كلمة له قال فيها: " يا أحرار العالم إن ما يحصل في قطاع غزة هو الظلم بعينه ، إن الحصار على غزة وصل لمرحلة لم يجد فيه الإنسان الفلسطيني في هذه الأرض المباركة لقمة العيش ، ولا قوت يومه ، ولا وقوت أهله ، ووصل إلى حد إغلاق المستشفيات في وجوه المرضى بسبب نقص الوقود ونقص المستلزمات الطبية والدواء ، إن الحصار وصل إلى كل  بيت في قطاع غزة، وإنه مخالف لكل المواثيق الدولية وليس من الإنسانية والشهامة أن يقف المجتمع الدولي والعربي متفرجاً على حالنا في قطاع غزة، وليس من الإسلام أن يقف المسلم متفرجاً على الوضع المأساوي الذي وصل إليه قطاع غزة.

وأضاف بقوله: " إن الاحتلال الصهيوني وصل لذروة الظلم والجبروت والتحدي لكل القيم الإنسانية والعرفية والأخلاقية وهو يقوم بحصار هذا الشعب، إنه يجب على هذا المحتل أن يقف على الأقل عند القوانين الدولية التي تطالبه بأن يفتح المجال للشؤون والقضايا الإنسانية لشعب غزة ، فكما يعيش أطفال العالم نريد أن يعيش أطفالنا " .

وقال: " ليس مستشفى الشهيد محمد الدرة فقط هي من أوشكت على الإغلاق أمام المرضى؛ بل إن كافة مستشفيات قطاع غزة تحذر من إغلاق أبوابها أمام المرضى نتيجة لهذا الحصار الظالم ، ولكن عتبنا على السلطة الفلسطينية وعلى إخواننا العرب المحيطين بنا الذين يقفوا متفرجين على حالنا وهم لديهم القدرة على المجيء لغزة وجلب المساعدات والاحتياجات التي تليق بهذا الشعب المرابط ".

وقال إننا في رابطة علماء فلسطين نقف هذه الوقفة لنطالب بالتالي:

أولاً: نطالب السلطة الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها ، وتمد المستشفيات في قطاع غزة بكل احتياجاتها من الوقود ومن الأدوية ومن المستلزمات الطبية.

ثانياً: نقول للعالم العربي والإسلامي: استيقظ فإن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت ، ويضيق عليه في قوت يومه ، وفي علاجه، فلتقفوا عند مسؤولياتكم، وتقفوا بجانبنا ولا يدخلون الناس في الإشكاليات ولا في التجاذبات السياسية.

ثالثاً: نطالب منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان أن تقف أيضاً عند مسؤولياتها وأن تضغط على ذوي الشأن بأن تجنب حياة المرضى المشاحنات السياسية.

رابعاً: نهيب بعلماء الأمة بأن يقفوا عند هذه التحديات التي تواجه أهل غزة وأن يدعموا الشعب الفلسطيني بكل ما أوتوا من قوة وبكل ما يستطيعون ولا يخشوا في الله لومة لائم.

 

وقد قام العلماء والوجهاء والأطباء بجولة تفقدية داخل غرف المستشفى وشاهدوا المرضى والحالات الإنسانية الصعبة التي تحذر منها إدارة المستشفيات بقطاع غزة بسبب هذه الأزمة الخطيرة.


: الأوسمة



التالي
التأسيس الفكري (2)
السابق
بيان علماء اليمن المنعقد في مدينة مأرب

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع