الرابط المختصر :
مندداً بالمحاكمات السرية والمعتقلات السيئة للعلماء
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرفض رفضاً قاطعا تصنيفه بالإرهاب من قبل بعض الدول، بل إنه هو الذي فضح الإرهاب الذي خرج من عباءة بعض الدول.
ويحذر من أن معاداة العلماء وسجنهم لقول الحق، نذير شؤم وعقاب.
ويطالب العالم الإسلامي قادته المخلصين وعلماءه الربانيين والمفكرين بالتدخل لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي، والنصح أمثال الشيخ سلمان العودة، والشيخ موسى الشريف، د .سفر الحوالى، د. ناصر العمرى وغيرهم.
تلقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق والألم بدء محاكمة سجناء الرأي والنصح والدعاء، من العلماء الربانيين والمفكرين والمصلحين ونحوهم، أمثال الشيخ سلمان العودة،والدكتور موسى الشريف والدكتور ناصر العمرى، وسفر الحوالى والدكتور عوض القرني،، ود. خالد العجيمي، ود. علي العمري، ود. علي بادحدح، والشيخ صالح آل طالب، والشيخ د. عبد العزيز الفوزان، وغيرهم.
فهؤلاء العلماء الربانيون لم يقوموا بثورة على الدولة، وإنما وجهوا نصحهم الخالص دون نفاق ولا محاباة، فكان جزاؤهم السجن والعقاب في بلد أسس على أساس مرجعية الإسلام وعقيدة التوحيد، وأن مما لاشك فيه أن هذا الدين مبني على التواصي بالحق والصبر، وعلى النصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة حتى حصره الرسول صلى الله عليه وسلم فيه فقال:" الدين النصيحة (ثلاث مرات) قلنا: لمن؟ قال " لله ولكتابه، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" حديث صحيح مشهور.
فكل إنسان حتى ولو كان إمام المسلمين ينصَحُ، ويُنصَح.
ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم عشرات الألاف من العلماء من جميع العالم وعشرات الجمعيات و المؤسسات العلمائية نعبر عن رأينا ونؤكد على ما يلي:
أولا: نرفض رفضا قاطعا اتهام الاتحاد بالإرهاب، ذلكم الاتحاد الذي يضم خيار العلماء، والذي تبنى المنهج الوسطى المعتدل، ووقف ضد الإرهاب وفضح الجماعات الإرهابية التي صنعتها بعض الدول. وذلك في الوقت الذي كانت بعض الدول تتبنى المناهج والجماعات التكفيرية.
وسيحتفظ الاتحاد بحقه في الدفاع عن هذا الاسم وعن أعضائه بجميع الوسائل الشرعية والقانونية المتاحة.
ومن الجدير بالذكر أن لدى الاتحاد معلومات مؤكدة أن بعض علماء السعودية عندما أرادوا الانضمام إلى الاتحاد استأذنوا عن طريق إحدى الوزارات الديوان الملكي في عهد الملك عبدالله يرحمه الله فأذن لهم.
ثانياً : يطالب الاتحاد العالم الإسلامي قادته المخلصين والعلماء الربانيين، ومؤسساته المدنية بالتدخل لإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في المملكة السعودية وغيرها، فهؤلاء مسجونون منذ فترة طويلة دون محاكمة، واليوم يحاكمون بتهم باطلة .
ثالثاً : يندد الاتحاد بالمحاكمات السرية، والمعتقلات السيئة التي أدت لوفاة بعض السجناء، فهذا عمل مدان وغير مقبول شرعاً وقانوناً.
رابعاً : يحذر الاتحاد من مغبة معاداة العلماء وسجنهم لأنهم قالوا الحق بالحكمة والموعظة الحسنة، أو أنهم دعوا للألفة والصلح بين الاشقاء، أو أنهم بكوا لفزع ما رأوه من مخالفات شرعية في بلاد الحرمين الشريفين، أو أنهم حذروا من العواقب الوخيمة للجهر بالمعاصي.
فالنصوص الشرعية في الكتاب والسنة تدل على أن هذا العمل المدان ضد العلماء لن يأتي بالخير، بل هو نذير شؤم وعقوبة من عند الله تعالى ) وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ( (سورة ابراهيم - 42)
ونسأل الله تعالى أن يصلح البلاد والعباد، وأن يحفظها من غضب الله وعقابه آمين
أ . د علي القره داغي أ. د يوسف القرضاوي
الأمين العام الرئيس