البحث

التفاصيل

الاتحاد ينعي خطيب المسجد الأقصى سابقاً الشيخ محمد صيام رحمه الله .

 

" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"

 

فقد تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره خبر وفاة سفير وخطيب المسجد الأقصى سابقًا ورئيس الجامعة الإسلامية بغزة الأسبق الشيخ محمد صيام في العاصمة السودانية الخرطوم إثر جلطة دماغية ألمت به. وكان رحمه الله  قائداً كبيراً، وعالماً  جليلاً وأديباً  فاضلاً، ورمزاً من رموز الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وهو صاحب فضل وخير كثير ومسيرة حافلة في العمل الدعوي والاسلامي في فلسطين والشتات.

 كان رحمه الله خطيباً مفوهاً جهوري الصوت تعرفه المنابر، وكان أحب المنابر إليه منبر المسجد الأقصى الذي ارتقاه لمرات قليلة بوساطة من الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله منتصف الثمانينات ، وظلت هذه المرات القلية محل فخره في كل مكان، حين حمل صفة "خطيب المسجد الأقصى" في مكاتباته وألقابه.   وكان يحب في خطبته أن يجعل فيها طائفة من أشعاره الحماسية التي يشعل فيها نفوس الجماهير التي تحب سماعه.

أبعدت سلطات الاحتلال صيام في 28/7/1988م بتهمة كتابة بيانات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأولى والمشاركة في قيادتها.

واستقر صيام في السودان حتى عام 1994 ثم انتقل للعيش في اليمن مع أسرته وعمل ممثلا لحماس فيها، ورئيساً لرابطة فلسطين فيها، وعميداً لمعهد الشيخ عبد الله الأحمر للدراسات والمعارف المقدسية فيها مع مناصب ومواقع عديدة هناك، وظل فيها حتى ساءت الأحوال في اليمن فعاد إلى الخرطوم بعيداً عن الأضواء.

ويقول المؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر إن صيام كان سفيرًا متجولاً لفلسطين يطوف أنحاء الأرض في سفر متصل ويعرّف بقضيته ويحمل معه في عودته ما تجود به أيادي الخيرين

ومن دواوينه المطبوعة : دعائم الحق 1981، ملحمة البراعم 1982، ميلاد أمة 1987، سقوط الرفاق 1990، ديوان الانتفاضة 1990، الاغتيال منهج الاحتلال 2004، ديوان ذكريات فلسطينية 2007، ديوان يوم في المخابرات العامة 2008.

ويوضح الأشقر أن الشيخ صيام تعرّض للاعتقال مع رفيقه االشيخ عبد الرحمن بارود في مصر زمان جمال عبد الناصر، حيث كان يدرس في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، لكنه لم يمض مدة اعتقال طويلة بخلاف صاحبه الذي قضى نحو عشر سنوات قاسية في السجن.

ويشير إلى أنه في القاهرة تعرف إلى ياسر عرفات الزعيم الفلسطيني الراحل، وصلاح خلف أبي إياد من خلال الرابطة الطلابية النشطة في القضية الفلسطينية، وقد حاولا تنظيمه في إطار حركة فتح لكنه امتنع حينها لالتزامه بحركة الإخوان وبيعته لها.

وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.

 

 

    أ . د علي القره داغي                                 أ . د أحمد الريسوني

    الأمين العام                                                 الرئيس


: الأوسمة



التالي
الحب
السابق
إصلاح العلماء.. لماذا وكيف؟!

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع