وقوع فيضانات في إيران

وقعت فيضانات في المحافظات الإيرانية الواقعة في شمال وغرب وجنوب غربي ووسط البلاد، وخصوصا المحافظات: غلستان ولرستان وخوزستان وجهار محال بختياري، وإيلام وفارس وكرمانشاه.

 وما زالت تحاصر المياه مدنا وقرى في محافظة غلستان، لرستان ولم تفلح السلطات بعد في إخراج المياه من مدينة "آقْ قَلا" وبُلدُخْتَر. كما أن سكان هذه المناطق ومحافظات أخرى تعاني من تداعيات السيول المتمثلة في الخسائر والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية، والطرق والبيوت والمصانع وخطوط إمداد مياه الشرب والغاز والكهرباء، وكذلك المعالم الأثرية والتاريخية.
حتى اللحظة، لا توجد إحصائيات دقيقة عن حجم الخسائر المادية من جراء السيول التي ضربت 20 محافظة إيرانية، إلا أن المدير العام لدائرة الأزمات في وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية، محمد موسوي، أعلن أن حجم الخسائر في قطاع الزراعة يبلغ ألفي مليار وو417 مليار تومان (سعر صرف الدولار الواحد يعادل 13400 تومان).

وكانت أمطار غزيرة جدا أدت في الـ 19 من مارس الماضي إلى فيضانات في المناطق الشمالية من إيران، ثم امتدت في الـ25 منه إلى محافظات جنوب البلاد وغربها المعروفة بأنها قاحلة، وبلغ عدد ضحايا الفيضانات في إيران إلى 57 قتيلا و478 جريحا،، بحسب مصادر محلية والهلال الأحمر الإيراني.
وأعلنت إيران حالة طوارئ في الأقاليم التي تهددها الفيضانات وأجلت سكان عشرات القرى مع توقع خبراء الأرصاد هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وفيضانات من النادر ان تحدث في إيران.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن حاكم كهكيلويه وبويراحمد قوله إن الانزلاقات الأرضية قد طمرت إحدى قرى المحافظة بعيد إجلاء سكانها.
وقالت وزارة الصحة الايرانية إن 110 أشخاص على الأقل قد أصيبوا بجروح، وأعلن الهلال الأحمر الإيراني إقامة مراكز لإيواء أكثر من 25 ألف شخص.
وحدثت هذه الفيضانات الكارثية في فترة عطلة احتفالات رأس السنة في إيران.
 وفي بعض المناطق بلغت كميات الأمطار في 24 ساعة أكثر من نصف التساقطات المطرية السنوية.
ولا تزال 20 من محافظات إيران الـ31 تشهد فيضانات، حسب الإعلام الحكومى.
وجرى إخلاء المنازل، وانقطاع التيار الكهربائي والماء في حوالى 100 قرية.