البحث

التفاصيل

ولو أرادوا ! لأعدوا (لرمضان)- صيام قلب

الرابط المختصر :

ولو أرادوا ! لأعدوا (لرمضان)- صيام قلب 
م . أحمد المحمدي
تفصلنا عن واحة رمضان الوارفة الظليلة ساعات قليله والعقلاء  ومن يترقبون مواسم الخيرومواقيت القبول وميادين السباق والفوز. لا يغفلون عنها ولا ينامون، هم من يتعظون بمرور الشهور والأيام، قال تعالى:(وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا)(الفرقان: 62)،وقال صلى الله عليه وسلم:"إن لله في أيام دهره لنفحات، ألا فتَعَرَّضُوا لها"
فانطلق :- قال تعالى "وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ) ألا يستحق رمضان أن تستعد له ؟! فتُحَصِّل من الثواب ما لم تحصله في غيره  وتزود بالوقود الإيماني للعام كله.  والسؤال كل عام نقول لئِن أدركت رمضان .ليرين الله ما نصنع. سنختم القرآن مرات ونقوم الليل كذا  وننفق كذا ونبتعد عن فساد الإعلام ثم تفتر الهمه !! لماذا ؟ لأبد ان هناك خلل ما فتعال معي لكي نستعد معا استعدادا حقيقيا. قال تعالى "وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً ) ولو أردنا الفوز برمضان لأعددنا له العدة .فكيف يكون الإعداد وكيف ندرك ما فات. بقي. ساعات من شعبان فاجتهد فيها  وتب من ذنبك ليُرفع أفضل عملك. فالصحف ترفع في شعبان. فعن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما - قال : قلت يا رسول الله - لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال:"ذلك شهر يغفل الناس عنه , بين رجب ورمضان , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين , فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"(رواه أبو داود و النسائي وقد ذكر بعض العلماء :أن رجب هو شهر الزرع، وشعبان هو شهر السقيا، ورمضان هو شهر الحصاد، ولا يحصد الإنسان إلا ما زرع. 
 فكيف نستعد لرمضان :- الإستعداد بالأدراك ثم بالحب ثم بالإرادة عرفت قدره وخيره فأحببته فكانت الإراده والهمه لعمل الخير وخير العمل
1- الإدراك: إدراك أهمية الشهر وما فيه من الخير والنفحات. فهو شهر الإيمان والتقوى والتسامح والصيام- شهر الذكر والقيام والتوبة ،شهر صلة الأرحام وشهر الإنفاق وشهر الليله المباركه ليلة القدر(وهو شهر القرآن)الذي به حياتنا وشفاءنا ونجاتنا وسر قوتنا وعزنا (فمن حكم به عدل ومن عمل اجر)شهر صيامه يدخلك الجنة قال صلى الله عليه وسلم"إن في الجنة بابا يُقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم "البخاري
فالكون كله يستعد في رمضان. تسلسل الشياطين, وتفتح أبواب الجنة, وتغلق أبواب النيران, وينادي منادٍ من السماء : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. وللمسلم فيه كل يوم دعوة مستجابة و لله فيه عتقاء كل ليلة من صامه أو قامة إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. أو قام ليلة واحدة منه هي ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
2- بالحب أو العاطفة. شهر صيامه يدخلك الجنة وإذا صحت البداية صحت النهاية :- والبداية هو القلب علمنا قيمة الشهر وما فيه من الخير أليس في ذلك دافعا ومحفزا ومحرضا على حب رمضان والشوق إليه لقد كان رسول صلى الله عليه وسلم يقول قبل قدوم  رمضان "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. وكان الصحابة يستقبلونه قبل 6 أشهر ويودعونه بعد 6 أشهر.. وذلك هو الحب.
3- بالإرادة. فكيف أستعد بالإرادة والعمل والهمة العاليه.
1- استعد بالدعاء. ادع الله أن يبلغك رمضان ويوفقك للطاعة فيه ويثبتك عليها. وتلمس مواطن استجابة الدعاء لعل دعوة بيقين تغير لك حياتك وتحقق كل أمانيك
2- استعد بالتوبة وابحث عن أكثر ذنب يبعدك عن الله وتب منه .نعم فتش عن المعصية التي تؤرقك وأصلحها وتب منها" كالنظر الحرام والغيبة والنميمة ،الحسد، الركون الى الظالمين وتب منها الآن وأعلن لبدء صفحة جديدة مع الله. ومن اجمل ما قال ابن القيم  إن لذة المعصية تذهب ويبقى عقابها وإن مشقةا لطاعه تذهب ويبقى ثوابها) .فيا ترى ما الذنب الذي لا يعرفه احد سوى خالقي وانا؟ لنتوب منه قبل رمضان؟ فلنبادر الآن قبل أن يدخل علينا الضيف الكريم رمضان قبل ان نُبادر ويأتينا ملك الموت وتكون ساعة الصفر التي سأذوقها انا وانت فلا نكون في غفله وإياكم ولصوص رمضان واضبط مشاهداتك لـــــــــ(التلفاز- النت ووسائل التقاطع الاجتماعي )والأكل الكثير وبالتالي النوم الكثير
3- رُد الحقوق لأهلها واحرص أن تخلو صحيفتك من المخاصمة والشحناء واستقبل الشهر وانت سليم القلب .
4 - استعد بالإصلاح وكن مصلحا ومع المصلحين (واصبر نفسك.)وافعل الطاعة التي طالما أردت أن تفعلها ولم تفعلها واجعل شعارك " وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "طه.
5- اجعل لك ورد  من الطاعات في رمضان(من القيام والقرآن والصدقة ) ولو بالقليل قال صلى الله عليه وسلم " أَحَبُّ الأعمالِ إلى الله تعالَى أدومُها وإن قلّ " مسلم وخطط لذلك  ثم انــطــلــق  في رمضان وأعلم الفرائض أساس والسنن حراس ففي الحديث القدسي " وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه "البخاري.
 6- الهمه العاليه وهي المُشكل الذي يقع فيه الكثير منا. وكما ذكرت يقول البعض قبل الشهر لئِن أدركت رمضان .ليرين الله ما أصنع .سأختم القرآن مرات وأقوم الليل وأبتعد عن فساد الإعلام ثم لا يحدث شيء. لماذا ؟ لأننا لم نستعد استعدادا حقيقيا. ولو أردت الفوز برمضان لأعددت له العدة لقد بقي على الشهر ساعات انتبه سوق ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر واي خسران ان نخسر رمضان.   .فالصوم الصحيح الذي يدخل صاحبه الجنة هو صوم القلب والجوارح عن كل ما يغضب الله سبحانه. فالصوم الذي يضمن لصاحبه الجنة هو صوم العقلاء, أولوا الألباب.(ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده).انتبه.. فمن زرع الحبوب وما سقاها* تأوه نادما يوم الحصاد صيام قلب


: الأوسمة



التالي
المجتمعات المسلمة في أوربا تكرم القره داغي نظير جهوده العلمية والدعوية
السابق
(الصافنات الجياد) رسالة إعجازية وسبّقٌ قرآني في سلوك الحيوان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع