البحث

التفاصيل

الاتحاد ينعي العالم الجليل الشيخ عبد القادر بن شيبة الحمد الهلالي إمام الحرم المكي السابق.

الاتحاد ينعي العالم الجليل الشيخ عبد القادر بن شيبة الحمد الهلالي إمام الحرم المكي السابق. 
“ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بقضاء الله وقدره خبر وفاة  الشيخ عبد القادر بن شيبة الهلالي إمام الحرم المكي السابق عن عمر يناهز 100 عاما قضاها في الدعوة ونشر العلم الشرعي من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ تأسيسها، وحلقته الشهيرة في المسجد النبوي 
ولد رحمه الله في مصر عام ١٩٢١م، وينتمي إلى قبيلة بني هلال، التي انتقل بعضها من الجزيرة العربية في منتصف القرن الرابع الهجري. التحق بالكُتّاب في الخامسة من عمره، وتعلّم القراءة والكتابة، وحَفِظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن مبكرة.
التحق "الشيخ عبد القادر" بأحد المعاهد الأزهرية، ومن ثمَّ كلية الشريعة في الأزهر، وكان أحد ثلاثة طلاب اجتازوا اختبار الشهادة العالمية القديمة، عُيّنَ مدرسًا بمعهد بريدة العلمي ، ثم عُيّنَ مدرّسًا بكليّتيّ الشريعة واللغة العربية بمدينة الرياض، ودرّس التفسير وأصول الفقه، كما درّسَ سُبُل السلام، شرح بلوغ المرام في الحديث.
وانتقل عام ١٣٨٢ه إلى المدينة المنورة، بطلبٍ من "الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله" حيث عمل أستاذًا بالجامعة الإسلامية بعد افتتاحها بعام 
كان الشيخ رحمه الله يُلقي الدروس في حلقة علمية شهيرة في المسجد النبوي حول تفسير القرآن، وكان يقصدها طلاب العلم وزوَّار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر فيها القرآن كاملًا، ثم انتقل إلى مدينة الرياض عقب تقاعده.
أمَّ الشيخُ المصلّين في محراب رسول الله لصلاة التهجّد بالمسجد النبوي في شهر رمضان عاميّ ١٤٠٦هـ و١٤٠٨هـ؛ كما انتُدِب إلى الهند وباكستان للتعاقد مع بعض المدرّسين؛ لتدريس علم الحديث بالجامعة الإسلامية، وقدَّم العديد من البرامج التوعوية المباشرة عبر الإذاعة والتلفاز، إضافةً لمشاركته في بعض برامج الإفتاء المباشر، كما كان عضوًا في لجنة إشرافية على المسجد النبوي الشريف، وعضوًا في مجلس الجامعة الإسلامية، وشارك في أعمال التوعية الإسلامية بالحج لعدة سنوات، كما ألقى العديد من المحاضرات في مختلف مناطق المملكة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية واحدا من أبنائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي                               أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام                                            الرئيس


: الأوسمة



التالي
هل يمكن إنقاذ الشّيوخ الدّعاة؟
السابق
في مملكة النحل عظيم صنع الله وإعجازه... رسالة رمضانية للملحدين

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع