البحث

التفاصيل

أضواء على معالم الوسطية الإسلامية

الرابط المختصر :

أضواء على معالم الوسطية الإسلامية أ . د يوسف القرضاوي تجنُّب التكفير والتفسيق إلا ببينة ومن الواجبات الأساسية للإبقاء على وحدة الأمة والأخوة بين أبنائها (في منهج وتيار الوسطية الإسلامية والتجديد) : تحسين الظن بكلِّ مَنْ شهد الشهادتين، وصلى إلى القبلة، ولم يصدر منه ما يخالفها بيقين . والأصل حَمْلُ حال المسلم على الصلاح ما أمكن ذلك، وتجنُّب التفسيق والتكفير ما وُجِدَ إلى التجنُّب سبيل، وخصوصاً: فسق التأويل، وكفر التأويل. فمفتاح الدخول في الإسلام هو الكلمة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فلا يخرجه من الإسلام إلا جحود ما أدخله فيه، واليقين لا يزال بالشك. والتكفير خطيئة دينية، وخطيئة علمية، وخطيئة سياسية، لا يحل لمسلم السقوط في هاويته، لما يترتَّب عليه من الحكم على المسلم بالإعدام المادي أو الأدبي أو كليهما، من المجتمع المسلم. لذا وَجَب الحذر كل الحذر من الوقوع فيه، إلا ما ثبت بيقين لا شك فيه، من تكذيب لقواطع القرآن، أو إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة، أو سبٍّ صريح لله ورسوله، كما جاء في الحديث :"إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان"[1] . والمقصود: البرهان القاطع. أما ما يحتمل التأويل، فإن الشك يفسَّر لصالح المتهم بالكفر [2]. وليس معنى هذا أن نتساهل في تكفير من يستحق التكفير، بل الواجب أن نخرج من الأمة من ليس منها، إذا ثبت لنا ذلك بالبيِّنة، حتى لا يبقى الجاحدون والمتطاولون على عقائد الأمة، والمُسْتخفّون بمقدساتها، والمُهدّمون لأسسها، على أنهم جزء منها وهم في الحقيقة أعداؤها.


: الأوسمة



التالي
الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي ينعى الرئيس الشهيد محمد مرسي
السابق
العلامة أحمد بن حجر آل بوطامي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع