الرابط المختصر :
#الإسلام والسلام:
الحق أن الإسلام لا يتشوف إلى الحرب و القتال، ولا يتطلع إلى سفك الدماء، بل إذا انتهت الأزمة بين المسلمين وخصومهم بغير دماء ولا قتال، عقب القرآن بمثل هذه الكلمة المعبرة: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا( [الأحزاب33/35] فما أبلغ هذه الكلمة وما أصدقها تعبيرا عن روح الإسلام السلمية ...(وكفى الله المؤمنين القتال(....
وحين انتهت غزوة الحديبية بالصلح مع قريش، وإقامة الهدنة بين الفريقين، نزلت في ذلك سورة الفتح: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا( [الفتح 48/1]، وقال بعض الصحابة: أفتح هو يا رسول الله؟ قال: (نعم هو فتح) فلم يتصوروا فتحا بغير حرب.
وفي السورة نفسها ، امتن الله على المؤمنين فقال: (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم(... [الفتح 48/ 24] فانظر: كيف امتن الله بكف أيدي المؤمنين عن أعدائهم!
وكان الرسول الكريم - وهو أشجع الناس- لا يحب الحرب، ويقول لأصحابه: «لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموه فاصبروا...» ().
وكان يقول: «أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن…وأقبح الأسماء: حرب ومرة» ().
حتى لفظة (حرب) يكرهها، ولا يحب التسمية بها، كما كان يفعل العرب في الجاهلية، مثل حرب بن أمية.
ولهذا فإن الاتحاد يؤمن بأن الإسلام يدعو إلى السلام، ويرحب به، حتى إن كلمة السلام تعد تحية للمسلمين في الدنيا والآخرة: ( تحيتهم يوم يلقونه سلام (... [الأحزاب33/44].
ومن أسماء الله تعالى عند المسلمين السلام، فهو الملك القدوس السلام. ومن الأسماء الشهيرة عند المسلمين عبد السلام. ومن أسماء الجنة دار السلام: ( لهم دار السلام عند ربهم(... [الأنعام6/127].
#الميثاق الإسلامي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.