البحث

التفاصيل

الإعجاز العلمي

الرابط المختصر :

الإعجاز العلمي

د. زغول النجار

قا تعالى: *خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ* (الزمر: 5).

في هذه الآية الكريمة تأكيد على أن كلاً من السماوات والأرض مخلوق بدقة فائقة، وبقوانين شديد الانضباط (بالحق)، ومن ذلك أشارت الآية إلى كروية كل من الأرض والسماوات، وإلى مركزية الأرض من السماوات، وإلى الدقة البالغة في الخلق على الرغم من كونه خلقاً مرحلياً إلى زوال، ثم يبدل ربنا تبارك وتعالى هذا الخلق بخلق سماوات وأرض جديدة، وأن البعث سيكون من الأرض الجديدة وكذلك سيكون كل من ساحة الحساب والنار والجنة، فكل من الليل والنهار ليس بالجسم المادي الذي يُكوَّر، ولكنه فترة زمنية تعتري نصف الأرض، فإذا تكور الليل على النهار، وتكور النهار على الليل كان في ذلك إشارة إلى كروية الأرض وإلى دورانها حول محورها أمام الشمس، وكل من نور النهار وظلمة الليل ينتشر في جزء من فسحة السماء الدنيا، فإذا تكورا كان في ذلك إشارة إلى كروية السماء، والجري إلى أجل مسمى فيه تأكيد على مرحلية هذه الحياة الدنيا، وعلى حتمية البعث والحساب والجزاء والخلود في حياة قادمة لا نهاية لها، لذلك أكدت الآية في ختامها على مرحلية هذا الوجود الدنيوي وذلك بقول ربنا تبارك وتعالى: *… كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ*.

غلول النجار  الإعجاز العلمي سورة الزمر القران والعلم تفسير_القران

 

 





التالي
المسؤوليّة الفرديّة تجاه المسجد الأقصى المبارك.. أهميّتُها وحدودُها ومعالمُها
السابق
زيارة وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للشيخ أسامة الرفاعي مفتي سوريا العام

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع