البحث

التفاصيل

تشكيل «غرفة عمليات» لمتابعة إضراب السجون… والحركة الأسيرة تطالب بدعم شعبي واسع

تشكيل «غرفة عمليات» لمتابعة إضراب السجون… والحركة الأسيرة تطالب بدعم شعبي واسع

غزة ـ «القدس العربي»: مع اقتراب الأسرى الفلسطينيين من يوم الإضراب الشامل المقرر غدا الجمعة، تتواصل الاستعدادات من قبل قيادة الحركة الأسيرة في كافة السجون لتلك اللحظة التي تقرر أن تنطلق بشكل قوي صباح يوم الجمعة.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تشكيل لجان متخصصة، استعداداً لمعركة الأسرى.

وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان صحافي «الهيئة ستعمل في هذا التاريخ من خلال غرفة عمليات دائمة، وشكلت طواقم ولجانا لمتابعة الاضراب اولا بأول».

وأوضح انه سيكون هناك طاقم قانوني وإعلامي خاص لمتابعة وتغطية كل تفاصيل الإضراب، لافتا إلى أنه «سيتم العمل مع المؤسسات العاملة في مجال الأسرى من خلال فريق واحد مخصص لخدمة أسرانا، ودعم خطواتهم النضالية بالشكل الذي يساهم في خلق ضغط حقيقي على دولة الاحتلال وأدواتها».

وطالب أبو بكر المؤسسات العاملة في مجال الأسرى والكل الفلسطيني بالتوحد خلف الأسرى ومعركتهم ومطالبهم النضالية، وقال «لتكن الرسالة واضحة وعلنية بأننا سنكون في خدمة معتقلينا، ولن يكونوا وحدهم».

وفي هذا السياق، دعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى في سجون الاحتلال، الفلسطينيين إلى عدم ترك الأسرى وحيدين، مع اقتراب شروعهم بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وفي رسالة جديدة للجنة المشكلة من كافة التنظيمات الفلسطينية، قالت إن الأسرى «عازمون على خوض معركة الأمعاء الخاوية، مشددين على رفضهم كل أصناف القهر والحرمان وسحب الإنجازات التي تمارسها إدارة السجون».

وأشارت إلى إنجازات الحركة الأسيرة التي لن تتخلى عنها، وأنجزتها بالدماء وصيغت بالبذل والعطاء. وأضافت في رسالتها «نحن نخاطب فيكم ضمير الثائرين المقاتلين، أن هبوا لنصرتنا، ولا تتركونا نصارع جوعنا وحيدين، وأن هبوا لنصرة عدالة معركتنا على ظلم العدو».

وختمت الرسالة بجملة «ها نحن نطلق العنان لجوعنا ليكتب حكاية عزنا ومجدنا العالي، فها نحن نعلن عن عزمنا خوض معركة الأمعاء الخاوية، لنقف في وجه مدرعات الغزاة».

وأكدت اللجنة سابقا أن هذه المعركة المطلبية للأسرى «جاءت كجزء من مسار نضالي طويل لم يتوقف يوما، وكضرورة حتمية في ظل الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة المعتقلات، بدعم من أعلى هرم من حكومة الاحتلال».

وكانت سلطات السجون فرضت مؤخرا سلسلة عقوبات ضد الأسرى، اشتملت على تقليص مدة «الفورة» وهي المكان المخصص للخروج من الزنازين وممارسة تمارين الرياضة، كما فرضت عدة عقوبات صد أسرى «سجن نفحة» من خلال وضع بوابات إلكترونية، لكنها تراجعت بعد حوارات مع قيادة الأسرى عن تلك العقوبات، بعد أن نفذ الأسرى عدة خطوات احتجاجية.

لكن لم تمض سوى أيام على وقف هذه العقوبات، حتى تفاجأ الأسرى بعقوبات أخرى، تمثلت في مصادرة أدوات الطبخ منهم، وحرمانهم من العديد من أصناف الطعام، لتضاف تلك العقوبات إلى أخرى لا تزال تمارس منذ تنفيذ عملية فرار الأسرى الستة من «سجن جلبوع» في شهر أيلول /سبتمبر الماضي.

ويطالب الأسرى حاليا، علاوة على رفض العقوبات الأخيرة، بتحسين ظروف احتجاز المعتقلين المرضى، وتوفير العلاج اللازم لهم، وتحسين الظروف الحياتية للأسيرات، علاوة على وقف سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرا مقارنة مع السنوات السابقة، ومطالب أخرى تتعلق بـ «الكانتينا» وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لهم.

كما يطالب الأسرى بوقف سياسة تصنيفهم من قبل إدارة السجون، من خلال وصف بعضهم على أنهم «على درجة عالية من الخطورة» حيث أن الاحتلال يستند لهذا التصنيف لينقل الأسير المحكوم بالسجن المؤبد، أو المصنف بالخطير مهما كان حكمه، بعد مرور 4 أشهر على وجوده في الغرفة الواحدة، من القسم بعد مرور ستة أشهر، ومن السّجن بعد مرور عامين.

وأكد نادي الأسير أن المعتقلين وعلى مدار الأشهر الماضية، خاضوا سلسلة من المعارك، نفذوا خلالها خطوات نضالية تمثلت بـ «العصيان والتمرد» على قوانين المعتقل.

وأوضح أنه وبعد أن استنفد الأسرى كافة خطواتهم، والحوارات الممكنة مع إدارة السجون، واستمرار الأخيرة باتباع سياسة التنصل من أي اتفاقات وتصعيد هجمتها، فإن قرار الإضراب «أصبح خيارا حتميا وإجباريا».

ولا تزال إدارة سجون الاحتلال التي عقدت حوارات مع قيادة الأسرى، ترفض حتى اللحظة الاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة، وتعمل بشتى الطرق على إفشال الإضراب من خلال عقوبات فردية تفرض على الأسرى.

لكن المتابعين لملف الأسرى يؤكدون أن وحدة الحركة الأسيرة بهذا الشكل، تقف عائقا أمام أي محاولات إسرائيلية لإفشال الإضراب.

إلى ذلك فقد تواصلت في مراكز المدن الفعاليات الإسنادية للأسرى، والمقرر أن تزداد زخما مع بداية الإضراب، حيث قررت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في غزة، إقامة خيمة اعتصام دائمة.

وحملت اللجنة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، ودعت في الوقت ذاته وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لـ «فضح انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى، مطالبة بتحرك شعبي وجماهيري واسع نصرة للأسرى».

ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4500 أسير فلسطيني، منهم 700 مريض، منهم 40 يعانون أمراضا مستعصية، ومن بين العدد الإجمالي هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ويشكي جميعهم من سوء المعاملة، ومن تعرضهم للإهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محرومون من زيارة الأهل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.

المصدر : القدس العرب





السابق
لليوم الثاني.. متظاهرون يغلقون طرقا في الخرطوم للمطالبة بالحكم المدني

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع