مليونية" في تشاد للمطالبة بطرد القوات الفرنسية من البلاد 

خرج متظاهرون تشاديون، اليوم السبت، في مليونية للمطالبة بطرد القوات الفرنسية من البلاد.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "تشاد حرة.. فرنسا برا".

وقال الأكاديمي الناشط السياسي هارون عاشور: لم يكن جيلنا حاضراً عام 1960، وها نحن هنا نخرج للعيد في هذا اليوم التاريخي 14 مايو 2022 عيد الحرية، النقطة الأولى لطرد أبناء ديغول الخبثاء.

وأضاف عاشور، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على "تويتر": سنكتُب تاريخنا، نحن جيل العصر، لا مساومة ولا خوف من بعد اليوم، سنزلزل معسكراتهم المنتشرة في البلاد، سنُعيد مجدك يا بلادي وطناً حراً، شعباً حراً، وبلاد تُمبكتو لم تكن بعيدة الأفكار، نحن في خندق واحد، سنفعلها مثلكم، نعم للسيادة الوطنية نعم لكلمة الشعب.

وتابع عاشور: رسالتنا اليوم ليست لفرنسا وحدها، بل إنها رسالة لكل المتفرنسين (عملاء فرنسا من أبناء البلاد)، حتماً تاريخ اليوم 14 مايو عدد 14 دولة كانت تحت وصاياهم رويداً رويداً سيصبح صفر.

المصدر : مجلة المجتمع

وأشار إلى أن الشعوب هي من تفرض كرامتها بعزة عزيمتها وإرادة شبابها، فالأمة تحيا بشبابها، وجيل اليوم لا يرضى مساومة المستعمر لسرقة خيرات البلاد تحت مسمى محاربة الإرهاب؛ أي إرهاب أكبر من سرقة ثروات البلاد وقتل علمائه!

وكانت قوى وأحزاب سياسية دعت، أمس الجمعة، الشعب التشادي بمختلف أطيافه للتظاهر، اليوم السبت، في مليونية ضد القوات الفرنسية في البلاد.

وأدان التحالف الوطني من أجل الوحدة والتغيير، في بيان له، أمس الجمعة، التواطؤ الفاضح من السلطات التشادية مع المستعمر الفرنسي وتسليمه ثروات الشعب التشادي؛ وهذا كله من أجل محافظته على السلطة بالطرق غير الشرعية.

وحذر التحالف الوطني القوات الفرنسية وعملاءها من اختبار صبر الشعب التشادي واللعب بالنار، ولا عذر لمن أنذر، بحسب تعبير البيان.

وخاطب التحالفُ الشعبَ الفرنسي بأن يحترم سيادة الشعب التشادي وسيادة أراضيه ويحافظ على ماء وجه دولته الذي بدأ يتساقط يوماً بعد يوم في مستعمراته الأفريقية، وأن يخاطب حكومته بسحب جنودهم من الأراضي التشادية؛ لأن الشعب هو السلطة العليا، وقادر على تغيير مجرى الأحداث قبل وقوع الفأس في الرأس.

ودعا التحالفُ الوطني الشعبَ التشادي عامة؛ حركات مسلحة وأحزاباً سياسية وتجمعات مدنية وحقوقية ونقابات، إلى وحدة الصف والقيام بالمقاومة الوطنية في كل أقاليم تشاد ومدنها وبواديها بمجابهة قوات الاحتلال وطرد قواعدها من كل المناطق التشادية بما فيها القاعدة الكبرى في أنجمينا.