البحث

التفاصيل

الشيخ الدكتور علي القره داغي يكتب.. في وداع أخي فضيلة الشيخ أحمد القطان

الرابط المختصر :

الشيخ الدكتور علي القره داغي يكتب.. في وداع أخي فضيلة الشيخ أحمد القطان

بقلم: أ. د. علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد

 

كلماتي هذه إليكَ ذكرى وفكرة واستقطاب للرحمة عليك والدعاء لك أُحبُّ أن أُقدِّمها في يوم وفاتك..

إنه الداعية أحمد القطان من مواليد منطقة المرقاب في 6 ديسمبر 1946، في الكويت وحاصل على دبلوم المعلمين من معهد المعلمين عام 1969.

 

** شهدت دروب الهداية بعلو منهجك في أربعة صور:-

* الوسطية.

* الاعتدال في دعوته.

* جبهة الدفاع عن القضايا الإسلامية.

* التزكية للأجيال المسلمة.

 

كنت تستحق يا أخي أن يتم اختيارك كأفضل أستاذ للجيل المسلم في جائزة أستاذ الجيل والمقدمة من ملك البحرين عام 2009.

 

عزائي مفعم باليقين كلمات وفاء واستذكار لخطيب المنابر ورجل المآثر وصاحب المواقف ومجيش العواطف ليس هدفي مديحاً مصطنعاً ولا اختلاقاً لمجد موهوم.

دعم الطلبة المغتربين كمستشار لهم منذ عام 1984، وذلك بمتابعتهم والمشاركة في مؤتمراتهم وملتقياتهم السنوية سواء في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أو رابطة الشباب العربي المسلم متبنيا جميع قضايا المسلمين حتى عام 1994.

وعمل - رحمه الله - مستشارا في العديد من اللجان الخيرية التي تخدم المسلمين في العديد من القارات مثل دول أفريقيا والفلبين وباكستان من خلال الإشراف على إقامة المشاريع التنموية كالمدارس ودور الأيتام وغيرها، كما عمل في لجنة التعريف بالإسلام الداعية إلى نشر وتعريف الدين الإسلامي لغير المسلمين.

ومن إصداراته رحمه الله: «للعبرة والتاريخ»، «مقالات دينية واجتماعية وسياسية»، «ذاتية المؤمن»، «طريق النماء»، «شيخ الإسلام.. أحمد تقي الدين».. وهي كما يقرأ القراء عزاء نقشَه القلب بالحروف. ولا أحسبُ أن هذا النوع من الكتابة سبقَ أن تقدَّم به أحدٌ بين يدَيكَ.

أيها النبيل المرحوم بإذن الله في ساعاتك الأولى وأنت بين يدي ربك سوف يرحب بك الموكب الطيب ويسرون بقدومك بإذن الله فأنت من حفز في قلوبنا اسم الأقصى وأنت من دافع عن المسلمين وحولت المنبر إلى منصة دفاع ودعوة لله.. لقد تمسك الراحل بقضية الدفاع عن المسجد الأقصى فأسس منبر الدفاع عن الأقصى وأعلن عنه عام 1979، وتنقل بين مساجد الكويت محاضرا وخطيبا كمسجد العلبان ثم مسجد المزيني ثم مسجد الكليب ثم مسجد ضاحية جابر العلي ثم مسجد جابر العلي في منطقة جنوب السرة وغيرها من المساجد.

وقدم الراحل الدروس والمحاضرات التطوعية والثابتة في مدارس الكويت الهادفة لإعداد الجيل والنشء المسلم، وذلك منذ تقاعده عن العمل عام 1996، كما قدم العديد من الدروس الثابتة والسلاسل الكاملة في إذاعة القرآن الكريم مثل برنامج مسيرة الخير وسلسلة الفاروق بعد الصديق وسلسلة ذي النورين والسبطين وكذلك سلسلته السمعية الرائعة (رياض الصالحين)، كما كانت له دروس في لجان العمل الاجتماعي والفضائيات والمؤتمرات ولجان العمل النسائي ومراكز القرآن.

حياتك تلخص العيش في سبيل الله من منا لا يذكرك يامن أبكيتنا في الثمانينات وأنت تكسر قيد السجان عن مسلمات سوريا.

ومنبرك ليس قصة مخدرة فالقصة المنومة للشعوب تحتاج إلى التركيبات والتهويمات التي تصالح الواقع وما أحسب أنكَ كنت من أهلها

إن منبرك عرفه المسلمون وعرفَت الناس من خلاله بالدين والفكر والتربية والموقف.

وجعلت من المسلمين في مألوف الحياة ينظرون إلى الأحداث بعيداً عن التأطير.

وأحسب أن كثيرًا من الخطباء وجدوا فيك نموذجاً فريداً جديراً بالاقتداء.

يا أخي الحبيب هنيئاً لك ما قاله المسلمون عنك بعد رحيلك لو كشف لك غيب الحياة لحمدت الله على كل ذلك الحب..

تذكرنا بين يدي ربك وسلم على رسول الله وعلى الطيبين وعلى الشيخ الغزالي وعلى الشيخ عبدالحميد كشك..

أنتم السابقون ونحن اللاحقون وإنا لله وإنا إليه راجعون.. رحمك الله رحمة واسعة.





التالي
جمعية العلماء: أداء ووفاء وعطاء

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع