لاعب كويتي ينسحب من بطولة في البحرين رفضاً لمواجهة لاعب من الكيان الصهيوني
انسحب اللاعب الكويتي أسامة بورحمة من بطولة كأس آسيا للترايثلون (رياضة أشبه بالماراثون) المقامة في البحرين؛ بسبب مشاركة لاعب من الكيان الصهيوني.
وأثنى ناشطون على خطوة اللاعب الكويتي أسامة بورحمة واعتبروها مكمّلة لمواقف الكويت المناصرة للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
ولم يكن انسحاب بورحمة الأول بين الرياضيين الكويتيين، ففي مايو الماضي أعلنت اللجنة البارالمبية الكويتية انسحاب اللاعبة خلود المطيري من مواجهة لاعبة من الكيان الصهيوني في بطولة تايلاند الدولية لسلاح المبارزة على الكراسي المتحركة.
كما شهدت الأشهر القليلة الماضية انسحاب عدد من اللاعبين والعلماء الكويتيين من فعاليات رياضية وثقافية دولية جمعتهم بمشاركين صهاينة.
ففي مارس 2022 انسحب وفد أكاديمي كويتي من مؤتمر استضافته جامعة البحرين الحكومية، إثر مشاركة وفد صهيوني في فعالياته وسبق انسحاب الوفد الأكاديمي الكويتي؛ انسحاب المخترعة الكويتية المهندسة جنان الشهاب من معرض إكسبو دبي 2020.
وتشهد المشاركات الرياضية الكويتية في البطولات الدولية انسحابات أمام اللاعبين الصهاينة؛ دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة، ورفضاً للتطبيع.
وتحافظ دولة الكويت على موقفها الرافض تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، رافعة شعار "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وتبقى نموذجاً يحتذى به أمام العالم العربي والإسلامي في مقاومتها للتطبيع مع الكيان المحتل، الملطخة يده بدماء الأطفال والنساء وشهداء فلسطين، معتبرة التطبيع جريمة شرعية وأخلاقية وإنسانية وقانونية.
ووفق القانون الكويتي، تعد "إسرائيل" دولة معادية، ويحظر على الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها، أو منتمين إليها بجنسيتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها.
مواقف بطولية للشباب الرياضي الكويتي
وبرزت على مدار الأعوام الماضية إلى اليوم مواقف بطولية مشرفة بمثابة صفعات قاسية في وجه لاعبي الكيان الصهيوني، حيث رفض رياضيون كويتيون مصافحة رياضيين صهاينة في بطولات دولية وآثروا الانسحاب من مواجهات رياضية تكاد تكون محسومة لصالحهم.
ففي عام 1983م، رفض د. محمد الثويني مبارزة لاعب صهيوني في لعبة السيف، وخسر وخرج من الدور قبل النهائي، وقال في مقابلة سابقة مع «المجتمع»: نحن أصحاب قيم، سواء في الرياضة أو المسابقات الثقافية، أو المسابقات العلمية؛ فعدو الله وعدو الإنسانية عدونا.
وفي يوليو 2007م، انسحب اللاعب محمد الغريب من بطولة تشالنجرز روسيا للتنس للمحترفين بعد رفضه مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني في دور الـ16.
وفي عام 2008م، اضطر متسابق الكويت الدولي للشراع سالم الفهد للانسحاب من سباق فئة الليزر ستاندر لبطولة إسطنبول الدولية للشراع إثر مشاركة لاعب صهيوني.
وشهدت بطولة رومانيا الدولية المفتوحة لكرة الطاولة للمعاقين عام 2012م انسحاب اللاعب الكويتي عوض الحربي لرفضه لقاء منافسه الصهيوني «جيفا ليران» في الدور نصف النهائي للمسابقة، وأكد الحربي وقتها أن انسحابه هو رسالة إلى الأمة العربية والإسلامية بعدم مصافحة من يسلم بيد ويطعن باليد الأخرى.
وفي 2013م، انسحب لاعب نادي الكويت عبدالله الفرهود من منافسات بطولة السويد الدولية المفتوحة للتايكوندو عام 2013م لرفضه مواجهة لاعب صهيوني ضمن الدور الثاني للمسابقة.
ولم يكن انسحاب الفرهود الأول للاعبي نادي الكويت للتايكوندو، إذ سبقه اللاعب علي المرشاد الذي انسحب أمام لاعب صهيوني في بطولة العالم للتايكوندو التي أقيمت في النمسا عام 2012م.
وتحديداً في أغسطس 2013م، اتخذ بطل الخليج وغرب آسيا لاعب المنتخب الوطني عبدالله الخياط موقفاً وطنياً وإسلامياً أصيلاً بانسحابه من بطولة العالم للمبارزة التي أقيمت في المجر، بسبب وجود لاعب صهيوني في مجموعته المؤهلة إلى الأدوار النهائية.
وضمن منافسات بطولة بيزا الدولية في إيطاليا عام 2015م، انسحب اللاعب الكويتي بلعبة مبارزة المعاقين فهد البستكي من دور المجموعات للبطولة بعد علمه أنه سيواجه أحد لاعبي الكيان الصهيوني.
كما انسحب لاعب منتخب الكويت لكرة الطاولة للمعاقين علي الصانع من المباراة قبل النهائية لفئة الفردي، في بطولة تايلاند عام 2016م بعد رفضه مقابلة لاعب صهيوني، وذلك بعد إحرازه وزميله خليفة القاسم ميداليتين برونزيتين ضمن منافسات الزوجي.
وفي عام 2018م، انسحب لاعب منتخب الكويت الوطني الأولمبي عبدالعزيز الشطي من بطولة العالم للمبارزة في سويسرا رفضاً لمواجهة لاعب صهيوني.
وفي العام نفسه 2018م، انسحب بطل قارة آسيا ولاعب منتخب الكويت لألعاب القوى في مسابقة الوثب الطويل، صالح الحداد، من بطولة كأس «فلندرز» البلجيكي، وذلك لمشاركة لاعب صهيوني في مسابقة الوثب الطويل.
وانسحب لاعبا منتخب الكويت للكاراتيه حمد الباذر، ومحمد أحمد من أمام لاعبين صهيونيين بعد أن أوقعتهما القرعة في مواجهتهما ببطولة العالم الثامنة للناشئين والشباب للكاراتيه في إسبانيا.
وفي 2019 انسحب اللاعب الكويتي عبدالله العنجري من بطولة محلية بأمريكا لرياضة «الجوجيتسو» لوضعه بالقرعة مع لاعب يمثل الكيان الصهيوني.
كما سجل لاعب منتخب الكويت لـ«الجودو» حبيب السبتي موقفاً بطولياً في فبراير 2019 بانسحابه من بطولة روما الدولية بعد معرفته بجود ثلاثة لاعبين صهاينة معه في نفس الفئة.
وفي يناير 2022 انسحب لاعب المنتخب الكويتي للتنس الأرضي محمد العوضي من مواجهة لاعب صهيوني في الدور نصف النهائي من البطولة الدولية للمحترفين تحت 14 سنة والتي أقيمت في دبي.
وفي مارس 2022 انسحب اللاعب الكويتي عبدالرزاق البغلي، من سباق "الموتوسيرف" (رياضة مائية) في بطولة أبوظبي الدولية لرفضه مواجهة لاعب صهيوني.
المصدر: مجلة المجتمع + التواصل الاجتماعي