الشيخ سلمان الندوي يزور قبر الإمام الترمذي ويتحدث عن سيرته في أوزبكستان.

قام سماحة الشيخ سلمان الندوي، رئيس جامعة أحمد بن عرفان الشهيد وعضو مجلس الأمناء بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بزيارة لأوزبكستان حيث زار قبر الإمام الترمذي ومسجد الإمام البخاري في مدينة ترمذ. وخلال زيارته، التقى الشيخ سلمان الندوي بعدد من العلماء والمشايخ المحليين وتحدث عن سيرة الإمام الترمذي وعلمه وشيوخه وعلاقته بالإمام البخاري. كما تحدث الشيخ سلمان الندوي أنه درّس في ندوة العلماء الكتاب الشهير "سنن الترمذي"، وتناول بالتفصيل مواضيعه وأهميتها في الفقه الإسلامي. وأشاد العلماء المحليون بزيارة الشيخ سلمان الندوي وتحدثه العلمي القيم، مؤكدين أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين أوزبكستان والهند. يذكر أن الإمام الترمذي والإمام البخاري هما من أشهر علماء الحديث في الإسلام، حيث يعد كتاب "سنن الترمذي" من الكتب الستة الأكثر شهرة في الحديث النبوي. ومن الجدير بالذكر أن الإمام محمد بن عيسى الترمذي (توفي ٣٦٥ هـ) هو من أشهر علماء الحديث في التاريخ الإسلامي، ولد في مدينة ترمذ في خراسان (الآن جزء من أوزبكستان) ونشأ في بيئة علمية حيث درس الحديث عن عدد كبير من العلماء. أمضى الترمذي معظم حياته في جمع الحديث وترجمته، وأشهر مصنفاته هو كتاب "سنن الترمذي" الذي يعد من أهم كتب الحديث في الإسلام. وقد تميز كتابه بحرصه على تحري الدقة في السند والمتن، وكذلك في تجميع الأحاديث الموثوقة التي تعالج مواضيع مختلفة في الإسلام، وأكثر باب تميز به هو باب الأدعية والأذكار. وكان الترمذي يتمتع بسمعة طيبة في أوساط العلماء والطلاب، وكان يحظى بتقدير كبير منهم. وقد توفي الترمذي في مدينة ترمذ حيث كان يقوم بنشر كتابه، ولقيت وفاته حزنًا عميقًا في العالم الإسلامي. ولا يزال كتابه يعد من المراجع الهامة في الحديث النبوي والفقه الإسلامي.