الاتحاد يدعو القادة السياسيين والعسكريين في السودان لوقف القتال فورا و وأد الفتنة وتهدئة الوضع والبدء بالحوار الوطني (بيان)
بيان حول الوضع الأمني في السودان..
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو القادة السياسيين والعسكريين وجميع الأطرف إلى تهدئة الوضع ووقف الاقتتال فورا، وحل النزاعات وإرساء الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين والعسكريين، وتجنب نشر الخطاب التحريضي، و وأد الفتنة التي أشد من القتل، ومنع تصعيد الموقف، حماية للدماء السودانية البريئة، واحتراما لشهر رمضان المبارك
ويحذر من أن السماح للمزيد من التوترات يزيد من المخاطرة بتصعيد آخر، بل إلى تفكيك السودان وتمزيقه بالكامل، وهذه جرائم خطيرة يجب أن لا تحدث، فقال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء 93.
والاتحاد يحث السلطات في كلا الجانبين على وقف تصعيد الوضع على الفور ومنع أي استفزازات أخرى قد تقوم بها "جهات متطرفة".
يُعبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن قلقه الشديد إزاء الوضع الأمني المتدهور في السودان، والذي يشهد اشتباكات ونزاعات بين الفرقاء السياسيين والعسكريين.
وإذ ندعو جميع الأطراف إلى تهدئة الوضع والحفاظ على السلم الأهلي، فإننا نؤكد على ضرورة حل النزاعات القائمة بين الفرقاء السياسيين وتفعيل الحوار الوطني للخروج من هذه الأزمة بطريقة سلمية ومنضبطة.
كما نؤكد على أهمية تجنبج نشر الخطاب التحريضي والتحدث ضد من يسعون إلى تصعيد الموقف، ودعوة جميع الأطراف إلى الالتزام باللغة الهادئة والمنطقية والتي تتوافق مع المصلحة الوطنية للبلاد.
ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نعتبر أن الوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي هما العنصران الأساسيان لتحقيق التقدم والرخاء في السودان، ونطالب جميع الأطراف بالعمل معًا وبشكل بناء لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.
وفي الختام، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي تعد أساسًا لبناء مستقبل أفضل للسودان وشعبه الكريم.
قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الحجرات – 10
السبت: 24 رمضان 1444هـ
الموافق: 15 أبريل 2023م
أ. د. علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام الرئيس