شنق المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن أحد الاشخاص, وقاموا بحملة اعتقالات واسعة في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد.
وأوضح ناشطون سياسيون في صعدة أن ميليشيات الحوثي قامت باعتقال الناشط السياسي في مديرية ساقين خالد عرفة لمشاركته في الانتخابات الرئاسية المبكرة واقتادته إلى مكان مجهول.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات الحوثية اعتقلت "عرفة" من وسط أفراد أسرته، بعد أن حاصروا منزله، مهددين بتدمير المنزل على رؤوس ساكنيه إذا لم يسلم نفسه للحوثيين.
وأكدت المصادر اعتقال ثلاثة من موظفي مقر المؤتمر الشعبي العام في صعدة، بينهم حارس المقر من أفراد الأمن العام بتهمة الاشتباه في ضلوعهم في الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر مؤتمر صعدة، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول.
من جهته, قال أحد سكان منطقة العبديين إن الحوثيين يشنون عمليات اعتقال واسعة بحق سكان وأهالي المنطقة؛ حيث تم اعتقال أكثر من 18 مواطناً من أهالي المنطقة منذ أسبوعين بدون سبب يبرر ذلك العمل الهمجي ونقلهم إلى معتقلات وسجون الحوثي الخاصة.
وفي سياق متصل قال شيخ قبلي بصعدة إن قائد الحوثيين في رحبان قام بشنق رجل من أهالي رحبان بداية الشهر الماضي (فبراير) يسمى صالح محمد أبو زقله-46عاماً- ظلماً وعدواناً أمام أولاده وأمه وزوجتيه.
من جهتهم, أعلن أبناء قبائل حجور مدرية كشر بأمانة العاصمة عن تنظيم مسيرة غدا الأربعاء لمطالبة رئيس الجمهورية الجديد وحكومة الوفاق التدخل للحماية المدنيين من القتل والحصار والتشريد المتواصل منذ شهرين من قبل جماعة الحوثي.
وأكدت اللجنة المنظمة للمسيرة في بيان لها انطلاق مسيرة من جولة مذبح إلى أمام بيت الرئيس عبدربة منصور هادي وحكومة الوفاق، واللجنة العسكرية لمطالبتهم «بفرض هيبة الدولة وحماية المدنيين وتحمل مسئوليتهم في إحلال الأمن ووقف نزيف الدم والحيلولة من نزوح الأهالي جراء عدوان الحوثي في فرض حرب لا يوجد سبب لها غير التوسع على الأرض وإخضاع الأهالي بقوة السلاح والقتل والتشريد».
ودعا البيان وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين والنشطاء «التضامن مع قضيتنا العادلة ضد المجازر الذي يتعرض لها الأهالي في منطقة عاهم بمدرية كشر والمشاركة في المسيرة التي تنطلق صباح غدا إلى بيت رئيس الجمهورية».
إلى ذلك, رفض ضيف الله الشامي، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي الاعتراف بالرئيس الجديد في البلاد أو بالحكومة التوافقية.