كشفت مصادر استخباراتية غربية عن مساعدة "إسرائيل" سرا لنظام بشار الأسد للبقاء في الحكم من خلال تفاهمات سرية بين الجانبين على المستوي الأمني والسياسي في المستقبل.
وأشار موقع "عنيان مركزي" الصهيوني -وفقا للاستخبارات الغربية- إلى أن "إسرائيل" تقف وراء الكواليس لمنع التدخل العسكري ضد سوريا دون إعلان رسمي من قبل الأمم المتحدة.
وأضاف الموقع الصهيوني نقلا عن مصادر تركية أن أنظمة الردارات في الدولة رصدت مؤخرا نشاطًا متزايدًا لطائرات بدون طيار "إسرائيلية" فوق سماء سوريا .
وبحسب المصادر التركية فإن الطائرات "الإسرائيلية" تعمل على جمع معلومات استخباراتية عن الثوار من أجل مهاجمتهم.
وتابع الموقع بأنه مع بداية الاحتجاجات في سوريا ذكرت وسائل إعلام تركية أنها وجدت شظايا لطائرات بدون طيار "إسرائيلية" في مناطقها .
وبدورها، أكدت الاستخبارات التركية أنها على قناعة بأن "إسرائيل" تساعد الرئيس السوري بشار الأسد سرا لمخاوفها من سقوط جارتها الشمالية الشرقية في أيدي القاعدة.
"إسرائيل" تخشى سقوط الأسد:
وقد توصلت دراسة سياسية حديثة إلى أن جميع النخب السياسية في "إسرائيل" تتفق في خشيتها من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية محتملة على أمن "إسرائيل".
وجاء في الدراسة الصادرة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، بعنوان (الموقف "الإسرائيلي" من الأحداث في سوريا" أن هناك شبه إجماع في "إسرائيل" على نقاطٍ محورية تخص المصلحة "الإسرائيلية" في الأحداث السورية، أهمها أن النظام الحالي في سوريا "مريح جدًّا لـ"إسرائيل" في كل ما يتعلق بالجولان"، وهناك خشية من أن يؤدي انهياره إلى انهيار الهدوء على جبهة الجولان.
واستشهدت الدراسة بتصريحات لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قال فيها: "إن "إسرائيل" قلقة وتريد استمرار الهدوء على الحدود السورية "الإسرائيلية"".
وتلفت الدراسة إلى أن "هناك من يرى في "إسرائيل" أن أي نظام قادم في سوريا سيتخذ موقفًا معاديًا لـ"إسرائيل"؛ لأنه سيكون في حاجةٍ إلى شرعية داخلية، في حين أن النظام الحالي - إذا بقي - فهو سيكون في حاجة إلى شرعية خارجية، وسيضطر إلى تليين موقفه تجاه "إسرائيل"".
وتدلل الدراسة على ذلك بتصريحات رئيس المخابرات العسكرية "الإسرائيلية" الجنرال أفيف كوخابي التي تظهر هذه المخاوف من سقوط نظام الأسد وصعود آخر قد يناصب "إسرائيل" العداء، حيث تبنى كوخابي رواية النظام السوري عن الأحداث، وأكد أنه - أي النظام - يقول الحقيقة هذه المرة عندما يتحدث عن عصاباتٍ تهاجم قوات الجيش، وأن نسبة الجنود من بين القتلى تصل إلى نحو الثلث.