أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يطالب فيه الشعب الليبي بالوحدة والمصالحة الوطنية، والحزم مع من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة، و يدعو الاتحاد لنبذ الخلافات والعنف ، وعدم استخدام السلاح خارج نطاق الشرعية تحت أي مسمى، ويؤكد على أن العنف المسلح لم يأت بالخير يوماً من الأيام لأي دولة وخاصة في عالمنا العربي والإسلامي، وطالب الشعب الليبي بتوخي الحذر من كل من يستخدم قواعد الخداع الاستراتيجي ضد قضيتهم العادلة ، أو يستخدم مصطلحات مطاطة على غير حقيقتها ، كالحرب على الإرهاب وغيرها ، بهدف السطو المسلح على السلطة ومن ثم النيل من حرية الليبيين التي استردوها بالثورة والدماء الطاهرة.
وهذا نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ( وبعد)
فقد تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المشهد الحالي على أرض جمهورية ليبيا الحبيبة بقلق بالغ نتيجة ما يحدث من محاولات لاستخدام السلاح خارج إطار الحق والشرعية القائمين على إرادة الشعب الحرة ، ما يهدد الأمن والسلم داخل ليبيا وربما في المنطقة بالكامل .
وإذ يحذر الاتحاد العالمي لعلماء السلمين من أي عنف مسلح على أرض ليبيا ، فإنه يؤكد على ما يلي :
• يرفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محاولة استخدام العنف على أرض ليبيا أو الترويج له أو تبريره ، ويؤكد على أن استخدام السلاح خارج نطاق الحق والشرعية لم يأت بالخير يوماً من الأيام لا ليبيا ولا لأي دولة في عالمنا الإسلامي والعربي.
• يطالب الاتحاد العالمي الشعب الليبي الحبيب بكافة فئاته وأقاليمه، وشرائحه وتكويناته، بالوحدة والمصالحة الوطنية، وبالحزم مع من يريد إسقاط الشرعية وإثارة الفتنة ، وحل الخلافات بالتشاور والحوار من خلال أهل الحل والعقد المختارين بإرادة شعبية حرة ، والابتعاد الكامل عن كل ما يثير الفتنة ، أو يبث روح الفرقة ، أو يؤدي إلى الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب، ويدعو الاتحاد الجميع لدعم وحدة الصف الليبي، ورفض أي عنف مسلح ، أو تدخل خارجي إقليمي أو دولي ، والبدء في بناء ليبيا القوية الحديثة .
• يطالب الاتحاد العالمي الشعب الليبي بتوخي الحذر من كل من يستخدم قواعد الخداع الاستراتيجي ضد قضيتهم العادلة ، أو يستخدم مصطلحات مطاطة على غير حقيقتها ، كالحرب على الإرهاب وغيرها ، بهدف السطو المسلح على السلطة ومن ثم النيل من حرية الليبيين التي استردوها بالثورة والدماء الطاهرة .
• يحذر الاتحاد العالمي القوى المتلاعبة بثورات الربيع العربي بأن انفجار الشعوب سيكون رهيباً ومزلزلاً، لأنه انفجار يبحث عن حرية واسترداد إرادة وكرامة طالما سعت قوى إقليمية وعالمية للحيلولة دون هذا الاسترداد الذي حان وقته.
• يحذر الاتحاد العالمي من محاولات الأعداء تفتيت الأمة وإضعافها ، ومن ثم لا يجوز لنا إعطاؤهم تلك الفرصة بضعفنا وتناحرنا الأمر الذي سيؤخر الأمة عن تحقيق أي إنجاز في أي مجال .
(إنّمَا المُؤمِنُونَ إخْوَةٌ فَأصْلِحُوا بَيْنَ أخَوَيْكُمْ وَاتّقُوا اللهَ لعَلكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات : 10)
الدوحة: 22 رجــــب 1435هـ
الموافق: 21 مايــو 2014م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد