أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يندد فيه بمجزرة مدرسة عين جالوت الابتدائية بشرق حلب بسوريا، والتي راح ضحيتها العشرات أغلبهم من الأطفال ويستنكر حالة الصمت الرسمي المريب على المستويات العربية والإسلامية والعالمية تجاه مجازر نظام الأسد ضد الشعب السوري الحر. وهذا نص البيان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ( وبعد)
في الوقت الذي كان يستعد فيه الأطفال والمدرسون أمس الأربعاء 30 أبريل 2014م في مدرسة عين جالوت الابتدائية بشرق حلب بسوريا الأبية لافتتاح معرض رسوم الأطفال بعد انتهاء الدوام المدرسي ، إذا بهم يفاجؤون جميعاً بصاروخ غادر، يقتحم عليهم حياتهم ليخلف وراءه عشرات الشهداء والمصابين أغلبهم من الأطفال، ودمارًا شاملًا لمنشآت المدرسة على يد ميليشيات الأسد الغادرة التي لم تراعِ أيَّ حرمة للدماء ولا أية عهود ولا أيّ مواثيق ولا أي من القيم الإنسانية العامة.
وإذ يدين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذه المجزرة البشعة ، فإنه يؤكد على ما يلي:
1- يندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمجزرة قتل الأطفال والنساء والرجال في مدرسة عين جالوت، بحي الأنصاري بشرق مدينة حلب بسوريا ، وبكل المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد الفاشي، الغارق في دماء الشعب السوري الحر الأبي الذي لا ذنب له سوى أنه أراد العيش بحرية وكرامة وعزة .
2- يعتبر الاتحاد العالمي أن الدماء التي سالت على جدران ممرات مدرسة عين جالوت، والحطام التي امتلأت به الفصول الدراسية هناك؛ ما هو إلا شاهد على العار الذي لحق بالأسد ونظامه الفاقد لأي نوع من أنواع الشرعية إلا تلك التي يستمدها من بعض الأنظمة والمنظمات الدولية التي تتستر على جرائمه المتتالية وكذلك من ميليشياته والشبيحة الذين يحاولون تركيع الشعب السوري المناضل .
3- يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حالة الصمت الرهيب والمريب من أغلب أنظمة ومنظمات العالم تجاه مطالب الشعب السوري الحر المتطلع للحرية والعزة والكرامة ، والسكوت على المجازر التي تحرمها الشريعة الإسلامية وتدينها كافة القوانين الدولية والاتفاقيات والأعراف .
4- يطالب الاتحاد العالمي كل العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الفكر والرأي والإعلاميين وكافة أحرار العالم الضغط على الأنظمة والهيئات والمؤسسات لاتخاذ إجراءات عاجلة تضمن وقف المجازر التي يرتكبها بشار الأسد وميليشياته ضد الشعب السوري الحر الراغب في الحرية .
{وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42]
الدوحة في 2 رجـــــب 1435 هـ
الموافق 1 مـــــايــــــو 2014 م
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد