الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يثمن نتائج تحقيقات لجنة الأمم المتحدة حول الروهينجا، ويؤيد مطالبتها بسرعة تحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية
ويدعو العالم الإسلامي والإنساني إلى تأييد هذه المطالبة لنجدة إخواننا المظلومين في ميانمار وإنقاذهم من التهجير القسري والتطهير العرقي
ما يزال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع أزمة المواطنين المسلمين بدولة ميانمار، من أقلية الروهينجا، منذ أكثر من ست سنوات، وما يعانونه من قتل وتهجير وانتهاكات وإبادة جماعية وسحق للإنسانية؛ ما جعلها من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم اليوم؛ جراء العنصرية الغاشمة المؤيدة من حكومة ميانمار على مرأى ومسمع من العالم.
وإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذ يثمن ويقدر نتائج وتوصيات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول هذا الملف، ليؤكد على ما يلي :
-1يطالب الاتحاد الأمم المتحدة بسرعة تحويل هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة المسؤولين الضالعين في هذه الجرائم، والساكتين عن اتخاذ إجراءات من شأنها حماية بعض المواطنين من الاضطهاد بسبب دينهم وعرقيتهم.
-2 يناشد الاتحاد المجتمع الدولي بالضغط على حكومة ميانمار، واتخاذ كافة الإجراءات لمحاسبة الأفراد الذين أمروا ونفذوا انتهاكات في حق هذه الأقلية الدينية والعرقية.
-3 يستنهض الاتحاد حكام المسلمين لدعم هذا التوجه بقوة، واتخاذ الإجراءات الدبلوماسية لتأييده وتبنيه، والدفاع عن هؤلاء المستضعفين الذين تكالبت عليهم هذه السلطات، من الذين (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً) [التوبة:10[
-4 يدعو الاتحاد العلماء والدعاة والإعلاميين والمفكرين والكتاب والصحفيين للقيام بدورهم، ويناشد منظمات الإغاثة الإنسانية للعمل على مساعدة المنكوبين منهم.
- 5 يتوجه الاتحاد بالشكر للدول والمؤسسات والأفراد الذين كان لهم دور في تخفيف المعاناة عن اللاجئين، ويطالبهم بمواصلة الجهود، ويسأل الله أن يجزيهم عن ذلك خير الجزاء.
(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )
أ . د علي القره داغي أ . د يوسف القرضاوي
الأمين العام الرئيس