البحث

التفاصيل

النجار يشارك في المؤتمر الدولي اسئلة النهضة في الذكرى السبعين لكتاب شروط النهضة لمالك بن نبي

شارك فضيلة الدكتور عبد المجيد النجار الأمين العام المساعد للاتحاد وعضو مكتب الأمانة العامة في المؤتمر الدولي  اسئلة النهضة في الذكرى السبعين لكتاب شروط النهضة لمالك بن نبي والذي عُقد في الفترة من 2 إلى 4 يناير 2019 في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، قدم خلاله ورقة بحثية بعنوان" الدافعية الروحية للنهضة عن مالك بن بني " وقال فضيلته أن من بين عوامل النهضة التي اهتم بها مالك بن نبي وكان رائدا فيها عامل الدافعية الروحية، فقد فسر انطلاق البناء الحضاري الإسلامي بأنه انطلاق بعامل روحي، فعندما يبدأ ذلك العامل في الضعف تبدأ الحضارة في الضعف أيضا حتى وإن كان العقل هو المسيطر على المشهد، وحتى إذا ما بدأ ذلك العامل في الانهيار بدأت الحضارة معه في الانحدار، لقد جرى هذا القانون على عوامل الحضارة الإسلامية في بدايتها وفي ضعفها وانحدارها.

وقال النجار المقصود بالروح الدافعة ما يجتمع عليه الناس من غاية للحياة يؤمنون بها جميعاً فتحملهم على نفير جماعي يتجهون فيه صوب تلك الغاية ينجزون الأعمال التي تقربهم منها وفق أفكار يؤمنون بها، فتتراكم تلك الأعمال وتؤلف مشهدا عمرانيا في البناء المادي والمعنوي فإذا هو مشهد من مشاهد الحضارة، فإذا ماخفتت تلك الروح الدافعة توقف الفعل الحضاري حتى وإن بقيت الأفكار قائمة في العقول لفقدانها السند الدافع إلى الفعل

كما أضاف أن مالك بن نبي رسم المنهج الفلسفي لهذه الدافعية كي تصبح دافعية حقيقية عند الناس وذلك تأسيساً على مبدأين أساسيين وهما اولا ما عبر عنه بأن تحل الأفكار في عقول بكر كما حلت أفكار التوحيد في عقول العرب وهي عقول لا تعمرها الفلسفات والثقافات  فانطلقوا تلك الانطلاقة البناءة للحضارة وأظنه يقصد أن تحل الافكار في العقول ضمن المحضن الثقافي للشعب المعين أو للإمة المعينة دون ان تشوش عليها ثقافات وفلسفات أخرى على سبيل الأصالة فتشوش عليها فلا تؤتي ثمارها ، الأمر الثاني فهو أن يكون انطلاق الأفكار من مصدرها الأصلي وهو القرآن الكريم ولهذا نجده يستشهد مرات عديدة بوصية أبى محمد اقبال لابنه محمد حينما قال له يابنى اقرأ القرآن لأنه ينزل عليك بمعنى أن نستوحى الفكرة ونأخذها من مصدرها الحقيقي حتى تكون مغلفة بالشحنة الروحية التي تحل بها في نفوسنا فتندفع جوارحنا، هذا الاطار الفلسفي الذي وضعه مالك بن نبي هو الذي في ظني  يقصد أن البرامج التربوية والبرامج العملية ينبغي أن تنطلق منه.

كما حضر المؤتمر كل من  فضيلة الدكتور علي القره داغي الأمين العام، الشيخ راشد الغنوشي، والدكتور عبد السلام بلاجي عضو الاتحاد والدكتور محمد مختار الشنقيطي وغيرهم .


: الأوسمة



التالي
رئيس رابطة علماء فلسطين يزور رئيس لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
السابق
تصريح لأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمناسبة زيارة البابا لمدينة أبو ظبي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع