من سنن الله تعالى الماضية في خلقه التي لا تتغير ولا تتبدل إلى قيام الساعة؛ سنّة الموت الواقعة على كل مخلوق من ملائكة وإنس وجن وحيوان، إنّها الحقيقة الكبرى
ما أقسى الغرق، ولكن أقسى منه وجع الظّلم والخذلان، فيا أيها الحكام، ويا أيها المهرّبون، ويا أيّها الغرب، ويا بلادنا الإسلاميّة: أجسادنا أكلها السمك، ولكنّ أرواحنا تنتظركم عند الميزان، وعند الله تجتمع الخصوم
دخول العام الجديد يعني اقترابنا أكثر من بوابة الصعود، والعام الذي مضى هو قطعة من حياتنا ذهبت، وكل عام يزيد في أعمارنا هو في الحقيقة عام ينقص من آجالنا مهما طالت
تفصيل عجيب يُخاطب رصيد الفطرة البشرية والعقول المستقيمة، والأرواح الشّفافة والنفوس الطاهرة أو المنغمسة في الشهوات والشبهات تأتي الخاتمة بتأكيدِ الحقائق وتنزيه الرّب العظيم
الموتُ هو النِّهايةُ الطبيعية لحياة الإنسان الدنيا؛ نهايةُ حياته الدنيا بِحُلْوِها ومُرِّها وسعادتها وشقائها، ولذلك يجب أن يتوقف عنده كلُّ إنسانٍ وقفةً مُطوَّلةً وبتفكيرٍ داعٍ وعقلٍ راجح
إن حلاوة الدنيا ممزوجة بمرارة، وراحتها مخلوطة بعناء، والرخاء يتبعه بؤس، والهناء تتلوه شدة؟ ما سرور الدار الفانية صافيا، ولا نعيمها باقيا، وما محاسنها إلا سرابا، ولا مفاتنها إلا بلاء
إن الإنسان الواعي المدرك يستعد للرحيل ولملاقاة الله فلا يحمل معه لصوصية ولا ظلما" لأحد ولا اعتداء، يذهب نظيفا" كما جاء نظيفا" يترك اوساخ الدنيا لعشاقها الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم
الاتحاد ينعي الأستاذ نظام الدين عبدالحميد أحمد الشيخ بزيني الذي وافته المنية صباح الإثنين في مدينة برستل في بريطانيا بعد عمر مبارك ناهز مائة عام في التعليم والبر والدعوة إلى الله تعالى