البحث

التفاصيل

فوائد الصيام الصحية

الرابط المختصر :

#موسوعةالدكتورمحمدراتبالنابلسي 
#الصوموفوائدهالصحيّة

رأى العلماء أن في الصوم وقاية وعلاجاً من أمراض كثيرة ،
 فبعض الأمراض المستعصية قد يكون علاجها في الصوم 
،كالتهاب المعدة الحاد ّ ، و إقياء الحمل العنيد ، و بعض أنواع داء السكري ، 
وارتفاع التوتر الشرياني ، و القصور الكلوي الحابس للملح ، و خنّاق الصدر ، 
و الالتهابات الهضمية المزمنة ، و حصيات المرارة ، وبعض الأمراض الجلدية .

في الصيام إقلاع عن العادات كالتدخين المدمر
ثم إن في الصيام – كما يقرر الأطباء – صحة نفسية ، وإن في الصيام رفعاً لمستوى النفس ، وتعويداً لها على الحرية من كل قيد ، وكل عادة ، و أفضل عادة أن لا يتعود الإنسان
 أي عادة ، هذا الذي يدمن التدخين، كيف استطاع أن يقلع عنه في رمضان ،
 إذا في الإمكان أن يقلع عنه و أكبر شاهد على ذلك شهر الصيام .

من الفوائد المادية للصوم أن المعدة والجهاز الهضمي تأخذ إجازة في رمضان ،
 و يستريح جهاز الدوران والقلب ، والكليتان والتصفية ، هذه الأجهزة الخطيرة التي إذا أصابها العطب انقلبت حياة الإنسان إلى جحيم ، فإذا توقفت الكليتان توقفاً مفاجئاً ،
 فإنه شيء لا يحتمل ، وإذا أصيب القلب بالضعف ، وضاقت الشرايين ،
 وتصلبت ، واحتشى القلب فالأمر عسير ، هناك أمراض تصيب القلب لا تعد ولا تحصى ، هناك أمراض متفشية تصيب الأوعية ، هناك أمراض كثيرة تصيب المعدة و الأمعاء ، وأمراض تصيب الكبد، و أمراض تصيب جهاز البول ، هذه الأجهزة الخطيرة من جهاز دوران و هضم ، وجهاز طرح الفضلات ، 
هذه الأجهزة يكون الصيام وقاية لها ،
 لا نقول : إن الصيام علاج وحسب ، ولكنه وقاية .
الصوم راحة للمعدة والإمعاء

تقول مقالة عن أمراض القلب :

(( إن عمل القلب وسلامته منوط بحجم الطعام في المعدة و نوعيته ))
فالقلب ، و سلامته ، و انتظامه ، و الشرايين و مرونتها ، هذه الأشياء متعلقة بنوع الطعام ، وحجمه في المعدة ، لذلك أمرنا النبي عليه الصلاة و السلام بالاعتدال في الطعام و الشراب ، و الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك أيضاً فقال تعالى :

﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾

[الأعراف : 31]

الصوم يعدل من الوزن أيضا
فمن تجاوز الحد في الطعام و الشراب أتاه شهر الصيام ليصلح ذلك الخطأ والاعوجاج ، 
و التعفنات التي في جهاز الهضم ، و ليصلح الوزن الذي زاد على حده الطبيعي ،
 و إن الأغلاط التي يرتكبها الإنسان في السنة يأتي الصيام ليضع لها حداً ،
 أما إذا كان الإنسان مطبقاً للسنة النبوية فشهر رمضان يزيده صحة و نشاطاً ،
 و في كتاب ( إحياء علوم الدين ) عقد الغزالي فصلاُ ،
 أو باباً كبيراً عن فضائل الجوع ،
 فقال :

(( الخير كله مجموع في خزائن الجوع ، و ليس المقصود به الجوع الشديد ، و لكنه الاعتدال في الطعام والشراب ، لأن البطنة تذهب الفطنة ، و إن كثرة الطعام ، و إدخال الطعام على الطعام ، و إكثار الوجبات ، هذه تصيب الإنسان بالكسل ، و الخمول و الركود ، و الأمعاء بالتعفن ، و القلب بالإرهاق ))

حينها يأتي شهر الصيام ليجدد الصحة ، فجسمك مطيتك في هذه الدنيا ، لنا عمر محدود ،
 و لكن إما أن نمضيه واقفين نشيطين ، و إما نمضيه مستلقين على أسرتنا ،
 و شتان بين الحالتين ، و لا يتسع المقام للحديث عن فوائد الصيام .
 
إن أديت صوم رمضان كان لك وقاية
و معنى الصحة هنا الوقاية من الأمراض ،
 إنك إذا أديت صيام هذا الشهر على التمام و الكمال 
فقد وقيت جسمك من الأمراض الوبيلة التي لا قبل لك بها 
 و لكن هذا الذي يمتنع عن الطعام و الشراب في النهار ، فإذا جلس إلى المائدة أكل أكل الجمال ، هذا لم يحقق الهدف من الصيام ، فلا بد من الاعتدال في الطعام و الشراب في الصيام ، أما إذا جعلت الوجبات الثلاث النهارية في رمضان ليلية !! فماذا حققت ؟
 إن وجبة دسمة مع الإفطار تجعله يقعد فلا يقوم ، و عند منتصف الليل وجبة أخرى ،
 و عند السحور وجبة أخرى ، فهذا قلب وجبات النهار إلى وجبات ليلية ،
 و ما فقه شيئاً ، فقد بقيت الأمراض و الإرهاقات كما هي..
سبحان الله وبحمده ..... سبحان الله العظيم
.............


: الأوسمة



التالي
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بالهجمات الوحشية ضد غزة
السابق
برنامج رمضان مع الدكتور صلاح سلطان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع