صبري ينتقد صمت تخاذل الدول العربية والإسلامية لحماية الأقصى .. والأوقاف الفلسطينية تستنكر اقتحام المسجد الأقصى
قال الشيخ الدكتور عكرمة صبري عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، "إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يَستغل الأعياد المُتعددة الكثيرة من أجل إثبات وجودهم والقيام باعتداءاتهم واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك".
وأضاف صبري "إنّ هذه الاقتحامات لن تكسبهم أي حق، ولكن نقول ماذا فعل العالم العربي والإسلامي إزاء هذه الاقتحامات المُتعددة.. ولماذا نُترك لوحدنا؟
وتسائل صبري "هل استطاعت الدول العربية والإسلامية أن تمنع مثل هذه الاقتحامات الإسرائيلية.. ماذا ينتظرون.. ولماذا هذه الخلافات فيما بينهم؟.
فيما أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بياناً، اليوم الثلاثاء، استنكرت فيه "ما يتعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم، من تدنيس واسع لساحاته، وأداء طقوس تلمودية به، بحجة الأعياد اليهودية من قبل عشرات المستوطنين بقيادة وزير زراعة الاحتلال والمتطرف "غليك"، بحسب البيان.
وأوضح البيان، أن هذه الاقتحامات تستهدف استقلالية المسجد الأقصى خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده.
كما شدّد البيان "على أن ما يجري تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورا عربيا وإسلاميا استثنائيا للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الاقصى وباقي المقدسات".
وكان آلاف المستوطنين اقتحمو في وقت متأخر من الليل باحة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى لأداء طقوس وشعائر تلمودية بمناسبة عيد "الغفران" اليهودي، وذلك وسط إجراءات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي قيدت حرية تنقل المقدسيين.
وقالت مصادر "إن من المتوقع أن يصل عدد المقتحمين إلى مئة ألف مستوطن، برئاسة كبار حاخامات إسرائيل".
وتشهد مدينة القدس خلال الأعياد اليهودية اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى ومحيطه، وإغلاقا للشوارع والطرق في البلدة القديمة، وتكثيفا للتواجد العسكري في الطرق المؤدية إلى حائط البراق ومحيطه، إلى جانب رصد ومراقبة حركة المقدسيين.
وكانت اللجان الشعبية الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى قد دعت في وقت سابق "إلى شد الرحال إليه والدفاع عنه في وجه المستوطنين المتطرفين خلال عيد "الغفران" اليهودي وعيد "العرش" الذي يليه".
وقالت اللجان "سنبقى الأوفياء لمسجدنا ندافع عنه في وجه غطرسة المحتل ومستوطنيه، وستبقى بوصلتنا نحو القدس والأقصى، لن نخذله ولن نتراجع حتى التحرير القريب إن شاء الله".
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
المصدر : الاتحاد + وكالات