المجزرة والاعدام الجماعي في أشرف – رقم 59
شهادة مدهشة يدلي بها بومدرا في جنيف: لا يمكن أن لا تعلم يونامي والسفارة الأمريكية موقع الرهائن
• أمريكا حاولت أن تتستر على الحقائق فيما يتعلق بالهجوم في 8 نيسان/ أبريل2011 الا أنني أرسلت التقرير بطريقة غير متداولة
• مرشحة منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تتعهد عند رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن تطالب العراق باطلاق الرهائن وتوفير حماية ليبرتي
في شهادة مدهشة آدلى بها الدكتور طاهر بومدرا مسؤول حقوق الانسان في يونامي والمستشار ليونامي بشأن أشرف (2009- 2012) يوم الخميس 19 ايلول/ سبتمبر في مقر الأمم المتحدة بجنيف وأكد قائلا« أشرف هو محمي للغاية ولا أحد ولا أي عنصر يستطيع التوغل فيه دون استعداد مسبق ودعم نشط له من قبل الشرطة والجيش العراقيين.... في كل زاوية من المخيم هناك أبراج مراقبة... لا يمكن توغل أي عنصر الى أشرف ولا يُرى... والآن عندما أسمع أن هناك تشكيكا في العناصر التي ارتكبت هذا الحادث فهذا الأمر يدهشني... وانا كنت من قام باجراء التحقيق في نيسان / أبريل 2011 وتحدثت بشكل مباشر مع منفذي الجريمة. انهم حاولوا بداية القاء المسؤولية على عاتق الأشرفيين الا أنهم قبلوا في نهاية المطاف بأنهم هم الذين ارتكبوا تلك الفعلة».
وأضاف: « لا يحدث شيئ بخصوص الأشرفيين الا وأن يطلع عليه يونامي. «بولاد» و«ميلاد» و«دي اس اس» ثلاث مؤسسات أمنية في يونامي وهم في ارتباط مستمر مع الشرطة والجيش العراقيين ورئيس هيئة أركان الجيش والمسؤول الأمني في رئاسة الوزراء. اني أقول لكم ان هذا العمل نفذ بواسطة الجيش العراقي وتم تنسيقه من قبل مكتب رئاسة الوزراء وأصدر أمره فالح الفياض مستشار الأمن الوطني. وأتمنى آن تتحداني الصحافة وموظفو الأمم المتحدة».
كما أكد السيد بومدرا « نظرائي في السفارة الأمريكية حاولوا التستر على الحقائق وقالوا لي: الوضع كان قد خرج من السيطرة وأن الجيش العراقي لم يكن يستطيع رصد الموقف عن كثب. الأمريكان دخلوا أشرف في 10 نيسان/ أبريل ولكنهم لم يبلغوني بذلك بينما كان هناك سياق عمل مشترك بيننا وكنا نخبر بعضنا البعض. الأمريكان لزموا الصمت. اني زرت أشرف في 13 نيسان/ أبريل .... تقرير مجزرة نيسان/ أبريل 2011 أرسل الى جنيف بطريقة غير متداولة كونه لم يسمح لي بأن أرسل التقرير عن القناة التقليدية. لو لم أكن أرسل التقرير بطريقة غير متداولة لكان علينا أن نتستر عليه».
وبشأن موقع احتجاز الرهائن الأشرفيين السبعة قال طاهر بومدرا: « لا يمكن أن لا تعلم يونامي والسفارة الأمريكية موقع الرهائن... عندما تم اقتياد 36 شخصا في عام 2011 من الخالص وهم اختفوا بنوع ما. اني تعقبتهم. انهم كانوا في المنطقة الخضراء. في مسافة لا تبعد عن مقر يونامي بـ50 مترا وكذلك عن رئاسة الجمهورية العراقية 50 مترا. انهم كانوا في بناية كانت مكتوبة على لوحة مدخلها ”المجلس الأعلى للتعليم الوطني”. انهم كانوا يستغلون التعليم الوطني كسجن سري. قلت للرهائن بحضور ضباط عراقيين أمنيين انكم الآن جيراننا واني سأزوركم كل يوم. في اليوم التالي قد نقلوهم من هناك»..
الى ذلك وفي يوم 19 ايلول/ سبتمبر أكد السناتور رابرت منندز رئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة استماع للسفيرة باترسون المرشحة لمنصب مساعد وزير الخارجية في شؤون الشرق الأدنى قائلا « اني غاضب من فشل العراق في حماية عناصر مجاهدي خلق في مخيم أشرف ومخيم ليبرتي حيث قتل في آخر حالة 52 منهم وآخذ 7 أشخاص آخرين كرهائن. اني أتوقع أن يكشف العراقيون عن المسؤولين ويعاقبونهم على ما ارتكبوه. كما اني أحمل العراقيين المسؤولية عن أمن اولئك الموجودين في مخيم ليبرتي وأتمنى أن ترسل الحكومة هذه الرسالة لهم».
ووجه السناتور منندز سؤالا للسفيرة باترسون « هل تلتزمين بالسعي أن تؤكدي بوضوح للحكومة العراقية بأنهم يتحملون المسؤولية تجاه الافراد الموجودين في مخيم ليبرتي وكذلك يتحملون المسؤولية لاعادة اولئك الرهائن السبعة الذين اختطفوا من مخيم أشرف؟». فأجابت السفيرة باترسون: «نعم اني ألتزم بذلك»..
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
22 ايلول/ سبتمبر 2013