البحث

التفاصيل

علماء المسلمين في لبنان تصدر تندد بالاعتداء على أمهات المؤمنين

الرابط المختصر :

علماء المسلمين في لبنان تصدر تندد بالاعتداء على أمهات المؤمنين

"مسؤولية الدولة تجاه تكرر جريمة الاعتداء على أمهات المؤمنين"

 

يقول ربنا تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِینَ یُؤۡذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا}.

بعد أن استمرأ البعض وامتهن التطاول على حرماتنا ومقدساتنا، في أصقاع العالم، تطل رؤوس العمالة والجهالة والفتن في لبنان على أيدي رعاع حاقدين ومأجورين للتطاول على المقدسات، في مشهد متكرر، دون حسيب أو رقيب للتطاول على أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، ربما لصرف أنظار الناس عن مطالبهم في تحقيق الكرامة وتحسين المعيشة، لذا يهمنا توضيح الآتي:

 

- إن إيذاء رسول الله ﷺ في عرض زوجاته: كُفر بواح، لَعن اللهُ صاحبَه ومروّجه ومرتضيه ومعتقده سراً أو جهراً، وهو أذية لله تعالى الذي وصف نساء النبي ﷺ بأمهات المؤمنين، {النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: ٦]، فمن لا يعتبرها أُمّاً له فهو يحكم على نفسه بكونه ليس من المؤمنين.

- إن مَن يجترُّ حادثة الإفك عن لسان منافقي الأمس، فهو من منافقي اليوم المكذبين للقرآن، مهما تظاهر بالإسلام، فقد توعدهم الله تعالى بالعذاب في قوله:

{إِنَّ ٱلَّذِینَ جَاۤءُو بِٱلۡإِفۡكِ عُصۡبَةࣱ مِّنكُمۡۚ لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ لِكُلِّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُم مَّا ٱكۡتَسَبَ مِنَ ٱلۡإِثۡمِۚ وَٱلَّذِی تَوَلَّىٰ كِبۡرَهُۥ مِنۡهُمۡ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِیمࣱ}

 

وفي الجانب السياسي:

- نؤكد على إدانة هذا الاعتداء الذي يمس عقيدتنا وديننا ومشاعرنا وكرامتنا، ويكذب قرآننا ويؤذي نبينا ﷺ، ويغضب أمتنا، ويفتح باب الفتن الذي تحركه الصهيونية، ويسير فيه العملاء، وتخرب معه البلاد.

- نؤكد أن على عقلاء الشيعة وقياداتهم أن تضبط خطاباتها القائمة على الثأر، واستدعاء ما انطوى من فتن، والتي تعتبر تعبئة مذهبية، تدفع الأمة أثمانها، وتنبئ بتحولات لا يستفيد منها إلا الأعداء، وعليها اعتماد خطابات متزنة معتدلة تسمح بالتعايش، وتقبّل الآخر.

- نجد أن استنكار الجريمة الفتنوية، لم يرقَ لمستوى الإنكار للمضمون، ولم يرفع الغطاء عن مشعلي الفتنة، ولم يدعُ للمحاسبة، مما يشكل غطاء للتمادي، وصورة للاحتضان.

- ندعو الأجهزة الأمنية الرسمية المعنية إلى توقيف هؤلاء المفترين، وتحويلهم فوراً إلى القضاء المختص لمحاكمتهم على جريمتهم الموصوفة البالغة الخطورة والضرر على استقرار لبنان وسلمه الأهلي.. ونعتبر ذلك إخباراً للقضاء لوضع يده على العابثين بالأمن، المعتدين على الحرمات.

- نعرب عن غضبنا واستنكارنا لهذا الانحطاط من الهمجية والتطاول، ونعتبره لعباً بالنار تهدد بردات فعل، نحمل مسؤوليتها للمتهاونين، ونأمل بتعقل قادة هؤلاء من المنزلقات المرفوضة.

- ونسأل الله تعالى أن يحمي بلدنا من الفتن وأهله، ومن منزلقات السوء، ومن شرور الأشرار، وحكم الفجار، وأن يعمه السلام والأمن والتقدم.

 


: الأوسمة



التالي
|الشهيد محمد مرسي في ذكرى رحيله الأولى
السابق
ثُلة من علماء الشريعة في فلسطين يصدرون بياناً بخصوص ما يُسمى "قانون حماية الأسرة"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع