الرابط المختصر :
العدوان الحقيقي إغلاق المساجد في وجوه العابدين وليس إعادة الحق إلى نصابه "آيا صوفيا"
بقلم: د. نواف هايل تكروري (عضو الاتحاد)
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. كل مسلم غيور على دينه ومقدسات الأمة يجد نفسه سعيدا بإعادة مسجد آيا صوفيا إلى سابق عهده مسجدا كما كان قرون عديدة.
فلا ظلم ولا عدوان أكبر من إغلاق المساجد في وجوه العابدين وقد قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) البقرة 114. فهذا هو العدوان الحقيقي وليس إعادة الحق إلى نصابه واعادة المسجد إلى ما وجد من أجله.
فالصهاينة الذين اغتصبوا فلسطين منذ اكثر من سبعين عاما حولوا كثيرا من مساجد قراها ومدنها الي متاحف واسطبلات للحيوانات وخمارات ومقاه وهدموا كثيرا منها ولم يسلم من عدوانهم حتى الأموات حيث جرفوا كثيرا من المقابر وصادروا أرضها فضلا عن جرائمهم اليومية بحق المسجد الأقصى المبارك اغلاقا وتدنيسا ومحاولة لتقسيمه ومنعًا لأهله من حرية العبادة فيه ومن ذلك ما وقع اليوم من حكم كيان الغصب والعدوان بإغلاق مسجد باب الرحمة في المسجد الاقصى المبارك في وجه المصلين وقبل ٣ سنوات في مثل هذه الأيام حاول الجيش الصهيوني والشرطة الصهيونية إغلاق المسجد الأقصى ومنع الدخول اليه الا عبر بوابات إلكترونية ارادها الغاصب دليلا على قدرته على التحكم بالمسجد الأقصى المبارك والسيطرة على الدخول اليه والخروج منه ولولا أنّ جهاد شعبنا ومواجهته مدعوما بحراك الأمة افشل هذه المؤامرة لادت إلى إغلاق المسجد الأقصى بالكلية في وجه المصلين.
واليوم نستبشر بفتح آيا صوفيا مسجدا بعد انقطاع دام ٨٥ عاما ونعده شعاع امل للمسجد الاقصى المبارك وكل المساجد التي دنسها الصهاينة بعدوانهم وجرائمهم بل املا لكل مسجد سرقت هويته في ارجاء الأرض.
فجزى الله خيرا الرئيس أردوغان على هذه المواقف المشرفة التي تمثل نبض الأمة وتبعث الأمل في استرداد كل الحقوق المغصوبة وتعلن للعالم ان حقوقنا لن تضيع مع تقادم الزمان فالحق لا يصير قديما.
وحق لنا أن نهنئ بهذه المناسبة تركيا رئيساً وشعباً بل ونهنئ الأمة الإسلامية جمعاء
حمى الله تركيا وجميع بلاد المسلمين ومقدساتهم من كل عدوان.