ما حقيقة وضع الشيخ الزنداني في السعودية؟
كشف حساب “معتقلي الرأي” المهتم بمتابعة قضايا المعتقلين في السعودية، عن استدعاء السلطات في الرياض الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني من أجل التحقيق معه بشأن بعض القضايا، وقيامها بالتحفظ عليه بعد ذلك.
وبحسب ما نشره الحساب على صفحته الرسمية في تويتر، فإن الشيخ الزنداني حاليا تحت الإقامة الجبرية في منزله بمكة المكرمة، وهو خاضع للمراقبة بعد أن تم التحفظ عليه لفترة في مكان التحقيق.
وفي المقابل، أصدر مكتب الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بلاغ صحفي حصل مكتب الإعلام بالاتحاد على نسخة منه، نفى فيه صحة الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفيد بأن السلطات السعودية قامت باستدعاء فضيلة الشيخ والتحقيق معه ومنعه من الإتصالات والزيارات.
وأكد المكتب في بلاغه، أن الشيخ يسكن مع عائلته منذ دخوله المملكة العربية السعودية ضيفا على حكومتها، وهو موجود حاليا مع أسرته في محل إقامته بمكة المكرمة.
ويقيم الشيخ الزنداني مع بعض أفراد أسرته في السعودية منذ بداية الحرب في اليمن، والتي غادرها قبل أكثر من 5 أعوام إلى جانب عدد من القيادات السياسية في الأحزاب، وكذلك مسؤولي السلطات الشرعية.
وقد أثار خبر احتجاز الشيخ الزنداني ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، وأبدى النشطاء تضامنهم معه، وتحول بعض منتقدي الشيخ إلى مدافعين عنه ضد أي ممارسات قد تقوم بها السعودية بحقه.
وتوقع البعض أن تكون السعودية قد ضغطت على أولاد الشيخ الزنداني (الذين يقيم بعضهم في تركيا)، من أجل تجنب الحديث عن التحقيقات التي أجريت مع والدهم.
مطلوب لواشنطن
ويعتبر الشيخ عبد المجيد الزنداني من أبرز الشخصيات الدينية في اليمن، وهو أحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، وقد أسس جامعة الإيمان بصنعاء والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية وتفسير العديد من الظواهر الكونية من خلاله.
وسبق أن صنفته الولايات المتحدة في لائحة المطلوبين لأجهزتها الأمنية عام 2004، واتهمته بدعم ما تسميه “الإرهاب”، وتقول إنه “الأب الروحي” لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
كما اتهمته بتمويل الإرهاب، وطلبت عام 2011 من الحكومة اليمنية اعتقاله، بينما قرر مجلس الأمن تجميد أرصدته، لكن الزنداني نفى تلك التهم وطالب الإدارة الأميركية بتقديم أدلتها للقضاء اليمني.
المصدر: الاتحاد + الجزيرة