الرابط المختصر :
جددت هيئة علماء المسلمين في العراق تأكيدها بان نزيف الدم العراقي المستمر لن يتوقف مادامت الحكومة الحالية في سدة الحكم، ومادامت ميليشياتها التي تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية مطلقة الايدي وترتكب الجرائم الوحشية ضد العراقيين الابرياء .. داعية الشعب العراقي الى التفكير الجدي بالتغيير.
وأوضحت الهيئة في بيان لها ان عددا من المحافظات شهدت أمس الأحد سلسلة من التفجيرات الإجرامية في اطار الانهيار الأمني المتواصل الذي يشهده العراق الجريح في ظل حكومة يتأرجح حالها بين العجز عن السيطرة على الأوضاع الأمنية المتدهورة، والتورط فيها .. مشيرة إلى ان السيارات المفخخة التي انفجرت صباح أمس في محافظات (ذي قار، وكربلاء، وبابل، والعاصمة بغداد) اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالأماكن المستهدفة.
وفي ختام بيانها تضرعت هيئة علماء المسلمين الى الباري جل في علاه أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وعظيم غفرانه، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ويحفظ العراق واهله من كيد الاشرار، وان يجنبهم كل سوء ومكروه.
وفيما يلي نص البيان:
بيان رقم (927)
المتعلق بالتفجيرات الإجرامية التي طالت عددا من محافظات العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فقد شهد عدد من محافظات العراق سلسلة من التفجيرات الإجرامية ضمن الانهيار الأمني المتواصل الذي يشهده العراق الجريح في ظل حكومة يتأرجح حالها بين العجز عن السيطرة على الأوضاع الأمنية المتدهورة، والتورط فيها حيث انفجرت اليوم سيارتان ملغمتان في محافظة ذي قار، كما انفجرت ثلاث سيارات في محافظة واسط، وانفجرت سيارة أخرى في منطقة (الحي الصناعي) بمحافظة كربلاء، وانفجرت ثلاث سيارات مفخخات في محافظة بابل، إضافة إلى سيارة مفخخة تم تفجيرها في منطقة (الوزيرية)شمال بغداد، وكانت نتيجة تلك الجرائم عشرات الضحايا بين قتيل وجريح فضلا عن الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالأماكن المستهدفة.
إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين إراقة الدم العراقي؛ فإنها تدعو الشعب العراقي إلى التفكير الجدي في التغيير، لأن هذا الدم البريء ـ كما سبقت أن نبهت أكثر من مرة ـ لن يتوقف انسكابه مادامت هذه الحكومة في سدة الحكم، ومادامت ميليشياتها مطلقة الأيدي، وتعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وتسأل الهيئة الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وعظيم غفرانه، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، إنه سميع مجيب.