البحث

التفاصيل

الشيخ الحسن الددو: تطبيع الإمارات المزيف مع الصهاينة مخالف لشرع الله

الرابط المختصر :

الشيخ الحسن الددو: تطبيع الإمارات المزيف مع الصهاينة مخالف لشرع الله

أكد الشيخ العلامة محمد الحسن الدَّدَوْ الشنقيطي عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا أن إعلان دولة الإمارات للتطبيع مع إسرائيل “مخالف لشرع الله ومخالف لمقتضى الفطرة ومخالف لمقتضى العقل وللمصلحة”.

وأوضح في خطبة ألقاها بمسجده الواقع شمال العاصمة نواكشوط، وحضرها المئات من المصلين، أن “بعض الدول التي أهلها مسلمون وهي من الدول العربية، أعلنت التطبيع مع الصهاينة كأنها لم تكن مطبعة معهم من قبل”.

وقال: “إن الإمارات لم تدخل قط حربا مع الصهاينة ولم تطلق عليهم رصاصة واحدة قط، وكل عملها كان تطبيعا معهم وهي اليوم تعلن ذلك من جديد خداعا وسعيا لخدمة كبيرهم الذي علمهم السحر وهو ترامب لينال بذلك أصوات الأمريكيين، وخدمة لرئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو لينال كذلك أصواتا هو محتاج إليها في مصداقيته لدى الصهاينة”.

وأكد الشيخ الددو أنه “قبل أشهر قليلة كان التطبيع مذمة وسبة في الدين والمروءة والأخلاق، وكان كل الناس يعلمون ذلك، ومع ذلك عندما أعلنت الإمارات تطبيعها المزيف مع الصهاينة لم يسألها أحد: لماذا لا تطبعون مع إخوانكم المسلمين في اليمن؟ لماذا لا تطبعون مع إخوانكم في الدم والدين والعرق في قطر؟ لماذا لا تطبعون مع المسلمين في كل مكان؟ عداؤكم ما رأيناه إلا على المسلمين ولم نر له أثرا قط: فلا أنتم حاربتم الصهاينة في فلسطين ولا سعيتم لتطهير المقدسات وتحريرها قط ولا أنتم دعمتم الذين سعوا لذلك بل نجدكم دائما في الطرف المقابل لذلك”.

“والأنكى من ذلك، يضيف الشيخ الددو، مبادرة كثير من الطامعين بتأييد هذه الخطوة الجبانة السيئة، فنسمع كثيرا من الذين يبادرون إلى تزكية هذه الخطوة وإعلان الثقة والمصداقية فيما تقوم به حكومة الإمارات من هذه الخطوات المتسارعة المخالفة لشرع الله ولمقتضى الفطرة ولمقتضى العقل ولمقتضى المصلحة، وما ذلك كله إلا رغبة في الدنيا في غير محلها فالدنيا والآخرة بيد الله يعطي منهما من يشاء ويمنع منهما من يشاء”.

وأضاف: “الغريب أن الإماراتيين أعلنوا في البداية أنهم طبعوا من أجل تراجع اليهود عن قرار زعموه بضم بعض المناطق الفلسطينية التي هي أصلا مضمومة تحت احتلالهم، وأن اليهود زعموا أنهم سيتراجعون عن ذلك القرار، ولكن بادر رئيس الوزراء الصهيوني إلى تكذيب الإماراتيين وإلى أنه لن يتراجع عن ذلك القرار وأنه باق على سياسته التي لا تتأثر بهذه الأمور، وأنه يفصل بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية”.

وتابع الشيخ الددو نقده للقرار الإماراتي قائلا: “والمؤسف أن يكون المسلم أقل مصداقية لدى الناس من رئيس الوزراء الصهيوني، وأنتم جميعا تعلمون أن رئيس الوزراء الصهيوني فيما قاله صادق وأن رئيس الإمارات فيما قاله كاذب؛ فلا اليهود تراجعوا ولن يتراجعوا وما انتزع بالسلاح لا يسترد إلا بالسلاح، فلذلك لما كذب رئيس الوزراء الصهاينة رئيس الإمارات لم تتراجع المنتديات والدول التي بنت تأييدها للإمارات على تراجع الصهاينة عن القرار المذكور الذي كذبه الصهاينة وتبرأوا منه”.

المصدر: وكالات

 


: الأوسمة



التالي
بيان علماء الأمة حول تطبيع البحرين

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع