الرابط المختصر :
البؤس والخبث حين يجتمعان
بقلم: إبراهيم أبو محمد (عضو الاتحاد)
إعادة نشر الكاريكاتور المسيئ يؤكد نظرية قديمة في الكراهية
وسكوت الإدارة الفرنسية على الإساءة يؤسس لوجود اليمين المتطرف في قمة الحكم ويحرض على العنف والعنف المضاد.
كما يمزق نسيج المجتمع ويعرض لحمته الوطنية للانقسام، ومواقف ماكرون بحجة عدم الاعتراض على حرية التعبير يحمل الكثير من الغش السياسي ويعكس حالة ازدواجية المعايير التي تعاني منها بعض دول الغرب عموما وفرنسا على وجه الخصوص، وماكرون على وجه أخص، لأنه في الوقت الذي يمتنع عن التعليق في موضوع الكاريكاتور المسيئ بحجة حماية حرية الرأي والتعبير في نفس اليوم يؤنب صحفيا نشر خبر اجتماع سري له مع واحد من السياسيين اللبنانيين.
إنها حالة من البؤس والخبث تعكس حجم التعصب وتفضح الانحياز ضد كل ما هو إسلامي المنشأ والمضمون.
وبرغم كل الهموم التي تعانيها أمتنا ، وحالة القهر والاستبداد وما ترتب عليها من تخلف وتراجع إلا أنهم ما زالوا يستكثرون علينا ديننا ، ويريدون منا أن ننخلع منه، وأن نتمرد عليه ، وأن نتعرى عن قيمه العظيمة، لأنهم ببساطة شديدة لا يرغبون أبدا أن تكون لنا أي ميزة، ولا يبقي لنا من خير أبدا {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿البقرة: ١٠٥﴾.