البحث

التفاصيل

بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج حول تصريحات الرئيس الفرنسي المعادية للإسلام

الرابط المختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هيئة علماء فلسطين في الخارج حول تصريحات الرئيس الفرنسي المعادية للإسلام

‏{يَاأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَألونكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ‏الآيَاتِ ۖ إن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} آل عمران: 118‏

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ ‏وبعد:‏

فقد طالعنا الرئيس الفرنسي بتصريحاتٍ تقطر عداءً لدين الإسلام، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج أمام هذه ‏التّصريحات العدائية المسمومة نؤكّد على الآتي:‏

 

أولاً: إنّ هذه التّصريحات اعتداءٌ صارخٌ على دين الإسلام الذي يحمله أكثر من مليارين وثلاثمئة مليون إنسان في ‏هذه الكرة الأرضيّة، وهو استفزازٌ لمشاعرهم واستثارةٌ لردّات فعلهم، وبالتّالي هو تغذيةٌ حثيثة لمشاعر الكراهية والعداء ‏بين النّاس، وهذا لا يخدم إلاّ التّطرف والإرهاب من كلّ الجهات والأطراف.‏

 

ثانيًا: يتجاوز الرئيس الفرنسي حدوده ويعتدي لفظيًّا على ديننا الحنيف دون أدنى ذرّة من وجلٍ أو أدب، ولا نسمع ‏من ساسة المسلمين من يقف في وجهه ويعترض عليه إلاّ ما كان من الرّئيس التركيّ مشكورًا، على الرّغم من أنّ هذه ‏التّصريحات تستلزم وقفةً جادّةً في وجه هذا الاستعلاء العدوانيّ على الإسلام وأهله، وإننا نستنفرُ نخوةَ الرّجال وحميّة ‏الدّين في نفوس أهل السياسة من المسلمين على اختلاف مواقعهم في الحكم أو في قيادات الأحزاب والجماعات ‏لاتّخاذ مواقف رجوليّة في وجه عربدة هذا الرئيس الحاقد.‏

 

ثالثًا: إنّ تصريحات الرئيس الفرنسي توجب على المسلمين جميعًا العمل على خدمة دينهم والتعريف به بين أبناء ‏المسلمين وغير المسلمين على السواء، وإنّ أجلى ردّ على هذه التصريحات العدائية هو تجسيد الإسلام الحضاريّ في ‏السلوك الفرديّ والجمعيّ لأبناء أمتنا العظيمة.‏

 

رابعًا: سيبقى الإسلام عنوان الحريّة والكرامة للإنسان وموئل الباحثين عن العدل من بني البشر، ولن يضرّه كيد ‏الكائدين ومكر الماكرين، قال تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي ‏أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} الصّف: 8-9‏.

هيئة علماء فلسطين في الخارج ‏20/صفر/1442هـ  الموافق: 8/10/2020م ‏

 


: الأوسمة



التالي
من أخلاق وصفات المنافقين في واقعنا
السابق
خالد مشعل: الراحل عبد الغفار عزيز علما من أعلام الأمة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع