أكاذيب تاريخية: تعميم معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) سَبَّ علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) على منابر الدولة الأموية

أكاذيب تاريخية: تعميم معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) سَبَّ علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) على منابر الدولة الأموية

بقلم: د. علي محمد الصلابي

 

1.     إن الحقيقة التاريخية الدامغة تُكذّب كل الروايات الموضوعة والمصنوعة التي تدعي بأن معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) أمر بسبّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) على منابر الدولة الأموية كل يوم جمعة في:

-       مساجد بلاد الحرمين

-       مساجد العراق وخراسان وبلاد ما وراء النهر

-       مساجد الشام

-       مساجد مصر

-       مساجد شمال إفريقيا

وغير ذلك.

 

2.     إن ما يدسُّه كُتاب التاريخ من أصحاب الأهواء الشيعية أو الاستشراقية المزيفة للحقائق في اتهام معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) بأنه أَمَرَ بذلك وأنه ظاهرة عامة، وتوجه للدولة في كل مساجدها.

-       لا يصح من ناحية السند

-       لا يصح من ناحية التمحيص التاريخي

-       لا يصح بميزان العلم والإنصاف والعقل والمنطق

-       ولا يصح من حيث دراسة الحال الذي كان عليه معاوية بن أبي سفيان في عهده رضي الله عنه من إكرامه لآل البيت رضي الله عنهم.

 

3.     إن تثبيت هذا الادعاء والبهتان، هو اتهام للحسن والحسين والصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، والذين كانوا أحياء في ذلك العصر في السكوت عن ذلك المنكر العظيم الذي يتعارض مع قواعد السِلم وعوامل نجاح الصلح وشروطه الذي قاده خامس الخلفاء الراشدين الحسن بن علي (رضي الله عنه)، والذي قال فيه النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن ابني هذا سيد وسيُصلح الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين".

 

4.     لا يصح هذا الاتهام الباطل وفق القواعد العلمية لعلماء أهل الجرح والتعديل، فهل بالعقل والمنطق رجل في مقام معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه) استأمنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لوحي السماء واستأمنه سِبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن بن علي على قيادة الأمور وحكمها يأمر على منابر دولته في سَبّ الخليفة الراشد الرابع المُبشر بالجنة وهو صاحب الأفضال العظيمة والمواقف الكريمة والتضحيات الجسام في خدمة دين الله عز وجل. هل هذا يعقل أن يقوم به معاوية!؟ إن هذا لشيء عُجاب ليس له في عالم المنطق من سبيل وفي عقول الراشدين من قناعة إلا في بحار الأهواء وصحاري الأكاذيب.

 

5.     إن الكتابة عن الدولة الأموية ليست دليلاً على أن الكاتب أمويُّ الهوى، وخصوصاً من كتب في:

-       السيرة النبوية

-       الخلفاء الراشدين

-       عصر السلاجقة

-       عصر الزنكيين

-       عصر الأيوبيين

-       عصر المماليك

-       عصر العثمانيين

-       المرابطين

-       الموحدين

-       بني مرين

-       السنوسيون

-       كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي. 

ودافع عن تاريخ الأمة بالحقائق والبراهين والوقائع الموثقة والمُجمع عليها في المصادر والمراجع المُعتبرة، وذلك أمام جحافل الغزو الثقافي المعادي لتاريخها وهويتها وحضارتها؛ وهنا: 

• هل نقول عنه أموي الهوى!؟
• هل نقول عنه عثماني الهوى!؟
• هل نقول عنه زنكي الهوى!؟
• هل نقول عنه مملوكي الهوى!؟
• هل نقول عنه سنوسي الهوى!؟

 

6. من أراد قراءة حقيقة معاوية التاريخية وفق دراسة متخصصة خضعت لموازين العلم وقواعد الإنصاف، فليراجع كتابي معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه): شخصيته وعصره أو كتابي الدولة الأموية: عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار.

- رابط كتاب معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه):

http://alsallabi.com/.../file/doc/mawya_ibn_sufyan_549.pdf

• رابط كتاب الدولة الأموية: عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار:

الجزء الأول:

http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/BookC9(1).pdf

الجزء الثاني:

http://alsallabi.com/s2/_lib/file/doc/BookC139.pdf

ولله في خلقه شؤون والله من وراء القصد