علماء فلسطين في الخارج تصدر بياناّ حول المؤتمر التّطبيعي "المؤتمر الدّولي الرّابع للدّراسات الاسرائيليّة واليهوديّة"
أصدرت هئية علماء فلسطين في الخارج بياناً استنكرت فيه عقد المؤتمر الدولي الرابع للدراسات الإسرائيلية واليهودية، والمزّمع عقده خلال أيام 7 حتى 10 ديسمبر الجاري.
وأكدت الهيئة في بيانها، على أنّ التطبيع مع الكيان الصّهيوني جريمة بأشكاله كافّة ومنها التطبيع الأكاديميّ؛ وهو يمثّل طعنةً للشعب الفلسطينيّ وعموم أبناء الأمّة الذين يحملون فلسطين في قلوبهم وعقولهم قضيّة لا تخبو ولا تهون.
ودعا بيان الهيئة، مختلف الجهات الأكاديميّة المناصرة لفلسطين في تركيا إلى التحرّك والضّغط لمنع انعقاد هذا المؤتمر وإفشاله، وبيان الموقف منه ومن المشاركين فيه.
كما أكدت أنّ العمل على إفشال هذا المؤتمر وأمثاله هو من صور المناصرة العمليّة لفلسطين وشعبها المرابط وللأمة وقضاياها المقدسة، وسيخيب مسعى الصّهاينة ومن يطبّع معهم بإذن الله تعالى ثمّ بهمّة الأحرار في تركيا والأمّة جمعاء.
نص البيان كاملاً:
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ مجلة الدراسات اليهودية والإسرائيلية "اسرائيليات" تعتزم عقد المؤتمر الدولي الرابع للدراسات الإسرائيلية واليهودية إلكترونيا وذلك في الفترة 07-10 كانون الأول "ديسمبر" 2020م
وهو مؤتمر يندرج تحت التّطبيع الأكاديميّ ويشترك فيه أكاديميّون صهاينة من جامعات الكيان الصّهيوني وأكاديميون من الجامعات التركيّة.
وإنّنا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نرفض ونستنكر عقد هذا المؤتمر فإنّنا نؤكد على الآتي:
أولًا: تؤكّد الهيئة على أنّ التطبيع مع الكيان الصّهيوني جريمة بأشكاله كافّة ومنها التطبيع الأكاديميّ؛ وهو يمثّل طعنةً للشعب الفلسطينيّ وعموم أبناء الأمّة الذين يحملون فلسطين في قلوبهم وعقولهم قضيّة لا تخبو ولا تهون.
قال تعالى: "إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" الممتحنة: 9
ثانيًا: تدعو الهيئة الجهات الأكاديميّة التركيّة إلى التّراجع عن قرارها وإلغاء هذا المؤتمر والانحياز إلى نبض الشعب التركيّ الذي عبّر الأكاديميّون عنه قبل أسابيع يسيرة في ملتقى حاشد ضم مئات الأكاديميين في تركيا إذ أعلنوا رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع الأكاديميّ والثقافي مع الكيان الصّهيونيّ.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ" التوبة: 119
ثالثًا: تطالب الهيئة الأكاديميّين المشاركين في هذا المؤتمر بالمبادرة إلى إعلان انسحابهم من المشاركة وسيكون هذا الموقف مسطورًا في سجلّ الشّرف لهم وأمّا الذين أصرّوا على البقاء والمشاركة فقد حكموا على أنفسهم بالانغماس في العار والمهانة ولن ينسى التاريخ والأجيال عارهم هذا وسيكون وبالًا عليهم في الآخرة
قال تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" التوبة: 105
رابعًا: تدعو الهيئة مختلف الجهات الأكاديميّة المناصرة لفلسطين في تركيا إلى التحرّك والضّغط لمنع انعقاد هذا المؤتمر وإفشاله، وبيان الموقف منه ومن المشاركين فيه، وتؤكد أنّ العمل على إفشال هذا المؤتمر وأمثاله هو من صور المناصرة العمليّة لفلسطين وشعبها المرابط وللأمة وقضاياها المقدسة، وسيخيب مسعى الصّهاينة ومن يطبّع معهم بإذن الله تعالى ثمّ بهمّة الأحرار في تركيا والأمّة جمعاء.
هيئة علماء فلسطين في الخارج
20 ربيع الآخر 1442 الموافق 05 كانون الأول 2020
المصدر: الاتحاد + الهيئة