عكرمة صبري: تركيا وأردوغان احتفيا بي تكريما للقدس والمسجد الأقصى
كشف خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، السبت، تفاصيل ما دار بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن أردوغان أكد له أن “القدس أمانة، وأن تركيا أمينة على كل ما يتعلق بالأقصى والقدس”.
كلام الشيخ عكرمة جاء في لقاء مع موقع “عربي 21″، أشاد فيه بالاستقبال الذي حظي به في تركيا من قبل الرئيس أردوغان والشعب التركي.
وقال الشيخ عكرمة إن “زيارتي إلى تركيا جاءت بدعوة من مؤسسة منبر الأقصى، للقاء العلماء والمفتين الأتراك، وحثهم على تناول الرواية الصحيحة التي تستند إلى القرآن والسنة والتاريخ بدءا من الصحابي عمر بن الخطاب مرورا بالقائد صلاح الدين، والسلطان سليمان القانوني، والسلطان عبدالحميد الثاني، الذين كانت لهم مواقف حضارية عادلة في فلسطين والبلدان العربية”.
وأضاف الشيخ عكرمة أن “الاستقبال الذي حظيت به في تركيا ومن الرئيس أردوغان ليس لشخصي، لكنه احتفاء بالأقصى والقدس”، مؤكدا أن “من يحب القدس يحب أهلها، وأن تركيا شعبا ورئيسا يحبون القدس حبا فطريا صادقا”.
وأمس الجمعة، أمّ الشيخ صبري، في صلاة الجمعة، المصلين في مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش.
وحول ذلك قال الشيخ عكرمة إنه “من الناحية الشرعية فإن أي مكان يصبح مسجدا تبقى صفته قائمة حتى لو هدم، وشعرت عندما صليت هناك بعزة هذا الدين، وبقبول الناس للقرارات الصائبة، وكيف أن الناس فيها الخير وترحب بكل ما هو صحيح”.
وأضاف الشيخ عكرمة أن صلاة الرئيس أردوغان خلفه في مسجد آيا صوفيا “يدل على مدى اهتمام تركيا بالقضايا الإسلامية”.
وتحدث الشيخ عكرمة عن تفاصيل لقائه بالرئيس أردوغان وقال “قدم لي التهاني والتبريكات، وشكرني على اهتمامي بمدينة القدس، وأكد لي أن مدينة القدس أمانة، وأن تركيا أمينة على كل ما يتعلق بالأقصى والقدس”.
وأضاف الشيخ عكرمة أن “أردوغان قدم إشارات واضحة على ضرورة وحدة الموقف الإسلامي، وإقامة اتحاد يوازي الاتحاد الأوروبي من حيث التقاء الناس والحكام، وأبدى ألمه من موجة التطبيع الأخيرة، والخلافات بين المسلمين”.
وأشاد الشيخ عكرمة خلال حديثه بالدور التركي في القدس المحتلة قائلا إن “لتركيا دورا مهما هناك من خلال الجمعيات الخيرية، والمؤسسات التعليمية، وترميم البيوت الأثرية والتاريخية”.
والثلاثاء، استقبل أردوغان، الشيخ عكرمة صبري، في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت الرئاسة التركية في بيان، أن “اللقاء عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة”.
وحضر اللقاء رئيس الشؤون الدينية التركي السابق محمد غورماز.
وتولي تركيا أهمية خاصة للقضية الفلسطينية وتعتبرها من أبرز أولوياتها، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي كل مناسبة يندد بمشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة، باعتباره انتهاكا صارخاً آخر للقانون الدولي، وعرقلة إضافية أمام عملية السلام.
المصدر: وكالة أنباء تركيا