الرابط المختصر :
نعم لحوار وتعاون عالمي...
أ. د. علي القره داغي
طغت لغة العنف والتدمير والتشريد على لغة الحوار والنقاش ، والإقناع ، كما طغى منطق القوة على قوة المنطق ، وسادت لغة الحرب والتهديد والترويع على لغة التسامح ، والصلح والتصالح والتعاون على البر والإحسان ، وما فيه مصلحة الإنسان.
فهذه المشاكل والحروب والفتن أدت بلا شك إلى حالة من الخوف والقلق وعدم الإحساس بالأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وزاد الطين بلَّة وجود نسبة كبيرة تتجاوز 35% من سكان العالم تعاني من القلق والاضطراب النفسي والخواء الروحي بسبب غلبة المادة على الروح ، والظاهر على الباطن.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن العالم بدأ يعاني من النعرات النازية والعنصرية ، وانتشار خطاب الكراهية والتشدد والغلو من منتسبي جميع الأديان السماوية والأرضية ، وهذا يعود سببه المباشر إلى عدم تعاون أصحاب الأديان المعتبرة فيما بينها لعلاج هذه المشاكل التي لا يمكن أن يعالجها علاجاً شاملاً إلا الأديان ، بحيث يجتمع علماؤها ورهبانها وأحبارها على كلمة سواء كما قال الله تعالى: ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشهدوا بانا مسلمون).