الرابط المختصر :
الاتحاد ينعى الشيخة الجليلة والعالمة المقرِئة تناظر محمد مصطفى النجولي رحمها الله
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخة الجليلة والعالمة المقرِئة تناظر محمد مصطفى النجولي عن عمر يناهز 97 عاماً، قضت أكثرها في تعليم القرآن الكريم وتعلمه، وتعتبر رحمها الله أقدم مُحفظّة للقرآن بمحافظة الغربية في مصر
ولدت الشيخة تناظر النجولي (رحمها الله) في عام 1924م، بقرية الناصرية التابعة لمحافظة الغربية، وكانت في بداية حياتها مبصرة ثم أصيبت بالحصبة، مما أفقدها بصرها وهي في صغرها. وقد اشتهرت رحمها الله بأنها من أهم أعلام مصر في القرآن الكريم؛ من أكبر القراء والمحفّظات سناً
كانت نشيطة الحركة، حاضرة الذهن، أفنت عمرها في تعليم القرآن؛ تجلس منذ سبعين عاماً يُعرض عليها القرآن فتصحح وتجيز بالقراءات العشر، وقصدها طلبة العلم القرآني من مصر وخارجها، وتخرّج على يدها أجيال من الحُفّاظ والقُراء
بوفاتها رحمها الله، فقدت أمتنا الإسلامية نموذجاً قرآنياً مضيئاً للأجيال الشابة، وهي التي أنار القرآن بصيرتها وأنارت للأجيال الطريق، وضربت أروع نموذج في نشر الدعوة لله وتعليم القرآن وتفسيره
نسأل الله العلي القدير أن يغفر لها ويرحمها رحمة واسعة ويعفو عنها، ويجزيها خير الجزاء، ويكرم نزلها، ويدخلها جنة الفردوس، ويحشرها مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ . د علي القره داغي أ. د أحمد الريسوني
الأمين العام الرئيس