قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر إن الانقلابيين فشلوا في فرض انقلابهم كأمر واقع بعدما رفضه قطاع كبير من الشعب المصري، داعيا إلى تفعيل آليات العصيان المدني والتأكيد على السلمية.
وفي رسالة وجهها للشعب المصري وأعضاء وقيادات الحزب، دعا العريان إلى ضرورة استكمال ثورة 25 يناير لتحقيق كامل أهدافها والقضاء على الاستبداد والتبعية والدكتاتورية.
كما دعا إلى تفعيل التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وتوسيع قاعدة المشاركين فيه. واعتبر العريان أن من أولويات المرحلة الحالية تفعيل آليات العصيان المدني والتأكيد على السلمية وثقافة اللاعنف.
وأضاف أن الوطن على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية لذلك الانقلاب "فلا أمن ولا استقرار ولا استثمار ولا إدارة محلية ولا حكومة قادرة على العمل, وهذا هو جوهر العصيان المدني، وهنا تكمن مقبرة الانقلابيين ونهاية المؤامرة الانقلابية".
وأشار العريان في رسالته إلى "توالى الخلافات الشديدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بين أركان الانقلاب، فهم لم يجمعهم إلا كراهية الشعب واحتقاره وكراهية فصيل سياسي آمن بالتعددية واحترام القيم والتقاليد والوسائل الديمقراطية".
وأكد أن الكراهية لا تقيم مجتمعاً وأن الإقصاء والعزل السياسي لا يحقق نظاماً ديمقراطياً, وأن العقلية الأمنية القمعية لا تحقق أمناً ولا سلاماً اجتماعياً, وأن التبعية لا تحقق استقلالاً وطنياً, وأن الفساد الذى ينخر أهم مؤسسات الدولة في القضاء والشرطة والجيش والمخابرات ووصل إلى المؤسسات الدينية لا يمكن أن يحقق استقراراً ولا أمناً ولا عدالة.
كما شدد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على ضرورة تشكيل لجان لرفع الظلم عن المتهمين ظلماً وعدوانا بالعنف والإرهاب، على حد قوله.
ودعا العريان إلى الوحدة وعدم التنازع لأن المعركة طويلة وتحتاج إلى نفس طويل، معتبرا أن الوصول إلى قطاعات أخرى من الشعب هو الواجب الأهم الآن.
وفي الوقت الذي حيا فيه الشعب المصري، هاجم العريان بشدة من أسماهم "رموز الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهويني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها الثورة المصرية" كما حمل على من أسماهم "التابعين من أنصار أوسلو وحكام الأردن" فـ "هم الذين أيدوا الانقلاب العسكري".