الرابط المختصر :
استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بمكتبه الدكتور صلاح عبد المقصود وزير الإعلام المصري.
ودار حوار حول أوضاع وآفاق الإعلام في مصر بعد ثورة 25 يناير، حيث تحدث السيد الوزير عن تطوير الإعلام واعتماد مبدأ المؤسسية والشفافية، ومراعاة قيم المجتمع المصري بجميع مكوناته، والحرص على تحقيق أهداف الثورة.
وأكد أن الإعلام من المؤسسات المؤثرة التي ينبغي أن تعمل لخدمة الوطن وأبنائه، وأن تسعى نحو بث روح الأمل وحث المواطنين على العمل والإنتاج، بما يعود على المواطن بالخير، وما يمكن من تقديم جميع الخدمات التعليمية والصحية وغيرها، بصورة تليق ومكانة المواطن المصري.
كما أكد عبد المقصود أن الفترة القادمة ستشهد هيكلة للإعلام المصري بما يعود عليه وعلى الإعلاميين والصحفيين بالفائدة والحرية، من خلال السعي لتأسيس هيئة للتنظيم الذاتي للإعلام في مصر.
وقد طالب فضيلة الشيخ ضيفه الكريم بالعمل الجاد للارتقاء بمستوى الإعلام المصري الذي يمتلك العديد من المتخصصين، والكثير من الكوادر القادرة على تحقيق أهداف الثورة، التي ضحى من أجلها كثير من أبناء مصر.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الإعلام الوطني ينبغي أن يسير مع الثورة المصرية جنبا إلى جنب، يمد كلا منهما صاحبه بعوامل البقاء، ويضيء كل منهما للآخر دربه، ويرشده إلى مبتغاه.
وتساءل عن أسباب هذه الانتكاسة المهنية التي تشهدها الساحة الإعلامية؛ فالمتابع المنصف لكثير من البرامج والإعلاميين يجدهم ينادون اليوم بما عارضوه بالأمس، ويطلبون الآن ما اعتبروا من ينادي به بالأمس خائنا.
وأكد الشيخ القرضاوي أن الحرية لا تعني التعدي على أشخاص الآخرين وحرماتهم وأعراضهم، وإنما تعني الكلمة المسؤولة، والإشارة الصادقة، والنقد الصريح، والنصح الهادف، الذي يسعى صاحبه إلى رفعة هذا الوطن واستقراره، ورفاهية أبنائه.